تداولت حسابات على موقع فيسبوك مقطع فيديو زعمت أنّه يوثق مشاهد لجثث ضحايا مسلحين سقطوا في محافظة السويداء باستهداف مباشر، إثر اشتباكات مع الفصائل المحلية على خلفية الصراع الذي دار هناك.
ويُظهر المقطع جثث ضحايا ملقاة على الأرض، في مشهد يوحي بعملية تصفية جسدية مباشرة، وقد أُرفق بعبارات ذات طابع تحريضي، وحاز انتشارًا واسعًا على موقع، حيث ساهمت عدة حسابات في ترويجه، تجدون عينة منها ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي يزعم أنّه يوثق مشاهد لجثث ضحايا مسلحين سقطوا في محافظة السويداء باستهداف مباشر، إثر اشتباكات مع الفصائل المحلية على خلفية الصراع الذي دار هناك، فتبين أن الادعاء مضلل.
حيث أظهرت نتائج البحث العكسي، بواسطة أداة InVid، أن الفيديو مجتزأ من مقطع نُشر للمرة الأولى على موقع إنستغرام بتاريخ 1 أيار/ مايو 2025، ويوثّق لحظة تنفيذ غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين في شمال قطاع غزة، بحسب الوصف الأصلي للمقطع.
كثّفت الحكومة السورية عملياتها الأمنية في بلدات ذات غالبية درزية جنوب البلاد، ولا سيما في محافظة السويداء وريف دمشق، وذلك في محاولة لاحتواء التوترات الطائفية الأخيرة. وتأتي هذه التحركات عقب صدامات اندلعت إثر تسريب تسجيل صوتي منسوب لشخصية درزية يتضمّن إساءات بحق الإسلام، ما أثار موجة من العنف استمرت يومين وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في مناطق جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا.
وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال اجتماع ضم مسؤولين حكوميين وزعماء محليين ودينيين، أفاد شهود وممثلون عن المجتمع المدني بأن الأوضاع ما تزال متوترة، وأن بنود الاتفاق لم تُنفّذ بالكامل بعد. ونص الاتفاق على اقتصار حمل السلاح على القوات التابعة للحكومة، والسماح بدخول عناصر الأمن العام إلى بعض المناطق لتولي السيطرة وفرض التهدئة، وسط تشكيل لجنة رقابية لمتابعة التنفيذ.