تداولت صفحات على فيسبوك صورة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وظهر في الصورة واقفًا إلى جانب امرأة شابة. وزعم متداولو الصورة أن المرأة التي ظهرت معه هي زوجته، مشيرين إلى أن هذه اللقطة توثق ظهورها الأول في مناسبة رسمية.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على الموقع المذكور، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت بانتشاره في قائمة "مصادر الادعاء"
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الصورة والادعاء الذي يزعم أنها توثق أول ظهور لزوجة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني برفقته، وتبين أن الادعاء كاذب.
حيث أظهرت نتائج البحث أن المرأة ظهرت في صورة جماعية نُشرت على الحساب الرسمي لما يُسمى "المنتدى السوري" عبر منصة إنستغرام بتاريخ 27 نيسان/ أبريل 2025، للقاء رسمي جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بوفد من الجالية السورية الأميركية في نيويورك. وتظهر المرأة التي أُشير إليها في الادعاء واقفة في منتصف الصف الأول، إلى يسار الوزير الشيباني، ضمن وفد ضم أكثر من 60 مشاركًا من مختلف المؤسسات والقطاعات.
أما الصورة المتداولة، والتي تظهر فيها المرأة في صورة شخصية مع الوزير من اللقاء ذاته، فقد بيّنت نتائج البحث العكسي أنها تعود للمحامية السورية تيا حشوة، وهي إحدى المشاركات في المؤتمر، وكان حضورها ضمن وفد الجالية السورية الأميركية، ولا معلومات حول علاقة شخصية تربطها بوزير الخارجية السوري.
زار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر نيسان/ أبريل 2025، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. خلال هذه الزيارة، التقى الشيباني بمسؤولين أمميين ودوليين، من بينهم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي. كما ألقى كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، حيث رُفع علم الثورة السورية أمام مقر الأمم المتحدة، ليكون العلم الرسمي لسوريا بعد 14 عامًا من اندلاع الثورة.
على هامش الزيارة، عقد الشيباني سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، حيث طلب من واشنطن تقديم خارطة طريق واضحة لتخفيف العقوبات بشكل دائم على سوريا. كما التقى بممثلي الجالية السورية في الولايات المتحدة، حيث نُظمت فعالية حوارية بالتعاون مع "المنتدى السوري"، حضرها أكثر من 60 شخصية من منظمات سورية أميركية وشخصيات من الجالية السورية.