تداولت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس يوم الأحد 11 آيار/ مايو ادعاءً يزعم أن المخابرات القطرية سلمت المخابرات الأميركية رفات الصحفي "أوستن تايس"، بين رفات 3 أميركيين قتلتهم "عصابات القاعدة والنصرة وداعش".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم أن المخابرات القطرية سلمت المخابرات الأميركية رفات 3 أميركيين، منهم الصحفي أوستن تايس، فتبين أن الادعاء ملفق.
حيث أصدرت عائلة أوستن تايس بيانًا نقلته الصحفية كلاريسا وارد العاملة في CNN عبر حسابها على موقع إكس، نفت فيه العائلة التعرف على جثة الصحفي الأميركي أوستن تايس من بين الرفات الثلاثة، ودعت العائلة في البيان إلى عدم تكرار مثل هذه الشائعات التي تعد عدم احترام للعائلة، مثمنة أي مهمة تبذل لمساعدة عائلات ضحايا تنظيم "داعش" في إنهاء مأساتهم، وفق ما أفاد البيان.
كما لم يسفر البحث بالكلمات المفتاحية باستخدام اللغتين العربية والانكليزية عن أي نتيجة تدعم صحة هذا الادعاء، في الوسائل الرسمية الأميركية أو وكالات الأنباء الإقليمية الموثوقة.
أفادت وكالة رويترز عام 2013، أن أوستن تايس احتجز قرب مدينة داريا قرب العاصمة دمشق، وفر من الاحتجاز واختبأ لدى عائلة مرموقة في منطقة المزة في دمشق، وشاهده سكان حي المزة حينها يتجول في الحي ولكن ألقي القبض عليه لاحقاً، وتعتقد الحكومة الأميركية أنه احتجز لدى قوات موالية للنظام السوري المخلوع آنذاك.
وكان تايس يعمل كصحفي مستقل لدى جريدة واشنطن بوست الأميركية، ويعتبر من أوائل الصحفيين الأميركيين الذين تمكنوا من الوصول إلى سوريا عقب اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد المخلوع عام 2011.
زارت "ديبرا تايس" والدة الصحفي الأميركي العاصمة دمشق عقب سقوط النظام المخلوع، برفقة "نزار زكا" رئيس منظمة "هوستيج إيد وورلد وايد" غير الربحية التي تعمل مع ذوي المخطوفين للمساعدة على تحريرهم، ورفقة فريق من "CNN"، وزارت فرع "الخطيب" التابع لجهاز أمن الدولة في نظام الأسد، ووجدت رسوم غرافيتي تعتقد أنها تعود لابنها المفقود.