تداولت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس يوم الأربعاء 14 أيار/ مايو ادعاءً زعم أن وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس قالت إن المصرف المركزي السوري سيستعيد أموالاً وأصولاً مجمدة في الخارج بلغت قيمتها 173 مليار دولار بعد قرار إزالة العقوبات الأميركية عن سوريا.
بعض الحسابات الأخرى تداولت مضمون الادعاء دون نسبه للوكالة، وقد حاز على انتشار في وسائل التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت بانتشاره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي زعم أن وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس قالت إن الأموال والأصول المجمدة والتي سيستعيدها المصرف المركزي السوري بعد قرار إزالة العقوبات الأمريكية تقدر ب 173 مليار دولار أمريكي، فتبين أن الادعاء ملفق.
إذا لم يسفر البحث المتقدم باستخدام الكلمات المفتاحية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية عن أي نتائج في موقع وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس، أو في وكالات الأنباء الإقليمية الموثوقة الأخرى، كما لم يصدر أي تصريح رسمي من الجهات الحكومية السورية عن استعادة المصرف المركزي لأموال وأصول مجمدة في الخارج بقيمة 173 مليار دولار في الوقت الحالي.
بحسب وكالة رويترز، تُجمّد سويسرا منذ عام 2011 أصولاً سورية على خلفية تبنيها لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النظام السوري، في أعقاب قمع الاحتجاجات الشعبية.
ووفقاً لما أفادت به الوكالة في كانون الأول/ ديسمبر نهاية عام 2024، فإن قيمة هذه الأصول المجمدة حالياً تبلغ نحو 99 مليون فرنك سويسري (112 مليون دولار)، بعد أن كانت قد وصلت في وقت سابق إلى 130 مليون فرنك. وتشير السلطات السويسرية إلى أن هذه التقلبات تعود إلى تغيّرات في أسعار الصرف، وقيم الأصول الاستثمارية، وشطب بعض الأفراد أو الكيانات من قوائم العقوبات.