تداولت حسابات على موقع فيسبوك ادعاءً مفاده: الرئيس الشرع تلقى دعوة من ترامب لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية خلال اللقاء الذي جمعهما في الرياض.
كما تداولت حسابات عبر فيسبوك كذلك ادعاء مفاده: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوجه دعوة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع".
وساهمت عدة صفحات وحسابات في نشر الادعاءين السابقين، تجدون عينة منها في قسم "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاءين، اللذين يزعم أولهما أن الرئيس الشرع تلقى دعوة من الرئيس ترامب لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية خلال اللقاء الذي جمعهما في الرياض، فيما يزعم الثاني أن: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوجه دعوة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع، وتبين أن الادعاءين كاذبان.
حيث لم يسفر البحث عن أي دعوة رسمية من قبل الرئيسين ترامب وبوتين لنظيرهما الشرع، كما أن الجلسة التي جمعت الرئيس الشرع وترامب في الرياض كانت مغلقة أمام الصحفيين، وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض عقب الاجتماع لعدة مخرجات، دون ذكر لتوجيه دعوة رسمية للرئيس الشرع بغرض زيارة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يذكر المعرف الرسمي لرئاسة الجمهورية العربية السورية أو أية مواقع رسمية معتمدة لدى الدولة السورية، توجيه دعوات رسمية للرئيس الشرع من قبل الرئيسين الأمريكي والروسي لزيارة البلدين.
أعقب التصريحات التاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أعلن من خلالها أنه سيصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل توفير فرصة لنمو البلاد، اجتماعاً مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وهو الأول من نوعه بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاماً، وذلك على هامش القمة الخليجية الأميركية المنعقدة بالعاصمة السعودية.
وتزايدت التخمينات حول المحاور التي جرت مناقشتها ضمن الاجتماع الذي دام نحو 33 دقيقة، قبل إعلان المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض كارولين ليفات عبر منصة إكس عن تفاصيل اللقاء، حيث حثّ الرئيس ترامب نظيره الشرع على: التوقيع على اتفاقيات إبراهام مع إسرائيل، ومغادرة جميع المقاتلين الأجانب سوريا، وترحيل القوى الفلسطينية، ومساعدة الولايات المتحدة على منع عودة داعش، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال شرق سوريا.