تداولت مواقع إعلامية عربية وحسابات على منصات التواصل، منذ يوم السبت 17 أيار/ مايو الجاري، ادعاءً بأن "وزارة الداخلية السورية تعلن العثور على وثائق إعدام الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر الجزائري"، وذلك في سجن صيدنايا، بأمر من علي مملوك وتوقيع بشار الأسد شخصيًا.
وجرى تداول الادعاء بصيغ مختلفة ونشرت مواقع إعلامية عربية، بينها "القدس العربي" و"النهار"، وغيرها، إضافة إلى حسابات في موقعي فيسبوك وإكس، كما جرى تداوله عبر تطبيقات الدردشة، وتجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم إعلان وزارة الداخلية السورية العثور على وثائق إعدام محمد خلدون مكي الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر الجزائري، في سجن صيدنايا، بأمر من علي مملوك وتوقيع بشار الأسد شخصياً، وتبين أن الادعاء ملفّق.
إذ لم يظهر البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء في المعرفات الرسمية لوزارة الداخلية السورية على موقع فيسبوك و تطبيق تيليغرام، أي نتائج تدعم الادعاء.
ونفى مصدر رسمي من وزارة الداخلية السورية في تصريح خاص لمنصة (تأكد) الإعلان عن العثور على وثائق تؤكد إعدام محمد خلدون الجزائري في سجن صيدنايا من قبل وزارة الداخلية.
طبيب أسنان سوري من أصول جزائرية، وهو باحث أكاديمي في العلوم الشرعية الإسلامية وفقيه مالكي جامع للقراءات القرآنية العشر، وباحث ذو خبرة في الراجح بأخبار الرجال وأحوالهم وفي تحقيق الآثار والأنساب.
مُنع من الخطابة والتدريس وحتى إقامة الدروس في منزله، واعتقل مرتين، أولاهما في العام 2008 واستمر اعتقاله عدة أشهر، أما الثانية فكانت في حزيران/ يونيو 2012، وفي هذه المرة لم يُطلق سراحه ولا يُعرف مصيره حتى الآن.