تداولت صفحات على موقع فيسبوك، منذ يوم الثلاثاء 20 أيار/ مايو الجاري، مقطع فيديو يُظهر شاباً يرقص بطريقة صاخبة، وزعمت أنه يظهر "حافظ الأسد" في نادٍ ليلي بموسكو، وفق ما يبدو من ملامحه.
وقد حظي مقطع الفيديو والادعاء المرافق بانتشار كبير على الموقع المذكور، تجدون عيّنة من الصفحات التي ساهمت في نشر الادعاء في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي يزعم أن الشاب الذي يظهر راقصاً فيه هو "حافظ بشار الأسد"، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
إذ أظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو الأصلي منشور على الإنترنت منذ أكثر من 16 عاماً، ويُظهر شاباً يُجري مقابلة مع مراسلة تلفزيونية محلية، حيث يُعرب عن استيائه من الموسيقى في الحفلة، واصفاً إياها بأنها "بسيطة جداً"، ثم يبدأ بالرقص بحماس. وقد تحوّل هذا المقطع إلى "ميم" منذ ذلك الحين، ونُشر لأول مرة بحسب وسائل إعلام روسية في آذار/مارس 2008، وقد جرى تعديل الفيديو واستبدال وجه الشاب بوجه "حافظ الأسد" ليبدو أنه هو.
منذ فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من سوريا عقب سقوط نظامه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، رصدت منصة (تأكد) عدداً كبيراً من المقاطع المصورة والصور والأخبار المضللة أو الكاذبة التي تُثار حول المخلوع وعائلته، التي تستهدف بشكل أساسي الحصول على تفاعل بمنصات التواصل.
وكانت روسيا قد منحت الأسد وعائلته حق اللجوء السياسي فور وصوله إلى موسكو، ومنذ ذلك الحين لم يُرصد لبشار الأسد أي ظهور مصور، في حين ظهر ابنه حافظ في مقطع قصير نشره عبر قناته في تطبيق تيليغرام؛ أكد فيه ملكيتها فضلاً عن ملكية حسابه على موقع إكس.