هذا المقطع لا يظهر عميداً بقوات الأمن السوري يدعى أبو عائشة الأفغاني.. ما حقيقته؟

 تداولت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس منذ يوم الأربعاء 21 أيار/الجاري مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر "العميد في قوات الأمن السورية أبو عائشة الأفغاني يتفقّد القواطع قرب الحدود السورية-العراقية برفقة مرافقيه".

ويظهر في المقطع رجلٌ ملتحٍ يلبس ما يُعرف بـ"الثوب/الكلابية"، ماشياً وخلفه رجلٌ آخر ملتحٍ، يرتدي ما يُعرف محلياً في سوريا بـ"الزي الأفغاني"، وذلك في منطقة خالية.

وحاز الادعاء على انتشار واسع، تجدون عيّنة من الحسابات التي ساهمت في نشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء المرفق الذي يزعم أنه يُظهر "العميد في قوات الأمن السورية أبو عائشة الأفغاني يتفقّد القواطع قرب الحدود السورية-العراقية برفقة مرافقيه"، وتبين أن الادعاء مضلل.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن مقطع الفيديو المتداول نُشر على تطبيق "تيك توك" بتاريخ 18 أيار/ مايو الجاري، عبر حساب يعود لإمام مسجد باكستاني وفقاً لما أظهر المحتوى المنشور في الحساب، وهو الشخص الذي يظهر في الفيديو برفقة من زُعم أنه "العميد في الأمن السوري".

وجاء في وصف المقطع باللغة الأردية أنه يظهر "ميان أمجد مكي مدني بابا جي" برفقة "الحاج محمد خالد محمود مكي مدني".

وتوصل البحث عن اسم "الحاج محمد خالد محمود مكي مدني" إلى حسابه في فيسبوك وبعض المقاطع المصورة المنشور له على يوتيوب، وبحسب ملفه في فيسبوك فإنه يعيش في بلدة داسكا بدولة باكستان، وظهر بمراجعة حساباته وجود مقاطع فيديو دعوية وكذلك مشاركات من فعاليات أهلية لمساعدة السكان المحليين، ما ينفي أن يكون عميداً بقوات الأمن السوري أو يعيش بسوريا.

المقاتلين الأجانب مادة دسمة لإثارة مخاوف السوريين 

شارك عدد غير معلوم من من المقاتلين الأجانب إلى جانب فصائل المعارضة السورية في قتال نظام الأسد خلال السنوات الماضية، وفي المرحلة التي تلت سقوط نظامه بتاريخ 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عينت الإدارة الجديدة ما لا يقل عن ستة مقاتلين أجانب في مناصب عسكرية رفيعة في إطار جهود تشكيل الجيش السوري.
ومنذ سقوط نظام المخلوع لوحظ تزايد كبير في تداول مواد مرئية مرفقة بادعاءات مضللة حول وجود المقاتلين الأجانب في سوريا، تُستخدم كمحتوى يشكك بالسلطات الجديدة ويشيع أجواء عدم الثقة والخوف في المجتمع السوري، وفقا لما رصدت منصة (تأكد) بالعديد من التحقيقات السابقة التي عملت عليها.

1. الادعاء أن مقطع الفيديو يظهر عميداً في قوات الأمن السورية مع مرافقيه هو ادعاء مضلل.
    
2. المقطع موضع الادعاء نُشر على حساب إمام مسجد باكستاني يوم 18 أيار/ مايو الجاري.
    
3. الشخصان الظاهران في المقطع باكستانيان ولا علاقة لهما بسوريا وغير مقيمَين فيها.
    
4. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".