تداولت حسابات عبر موقعي فيسبوك وإكس مقطع فيديو زعمت أنه لعملية إنزال جوي من قبل طائرات مجهولة الهوية في منطقة وادي الربايح شرق قرية الكوم بريف حمص الشرقي.
كما نشرت حسابات أخرى المقطع وادعت أنها تصحح الادعاء المتداول، وأن هذا الفيديو ليس من جب الجراح شرق حمص، وإنما في منطقة الكوم شمال السخنة إثر إنزال جوي من قبل طائرات مجهولة.
وحظي الفيديو والادعاء المرفق بانتشار واسع، حيث تداولته حسابات أخرى عبر الموقعين المذكورين، تجدون عينة منها في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي يزعم أنه لعملية إنزال جوي من طائرات مجهولة في منطقة وادي الربايح شرق قرية الكوم بريف حمص الشرقي، أو في منطقة الكوم شمال السخنة، وتبين أن الادعاء مضلل.
حيث أظهر البحث العكسي باستخدام Google Lens أن الفيديو هو جزء من مقطع أصلي نُشر بتاريخ 14 آذار/ مارس 2023 عبر يوتيوب أيضاً، غير أنه لم يتسنَّ للمنصة التحقق من صحة ارتباط الفيديو بالسياق الأوكراني، أو من ملابسات وقوع الأحداث التي يُظهرها، وذلك بسبب دقته المنخفضة.
وكان موقع Roz Press الناشط في شمال شرق سوريا، نشر أن: "قوات سوريا الديمقراطية، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، نفذت عملية أمنية نوعية عبر إنزال جوي في منطقة وادي الربايح ضمن بلدة الكوم شرق مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، ضمن إطار الجهود المشتركة لملاحقة تنظيم داعش في البادية السورية"، وذلك فجر يوم الأحد 25 أيار/ مايو 2025.
وذكر الموقع أنه "وبحسب مصادر ميدانية، تم تفجير المنزل المستهدف بالكامل عقب انتهاء العملية، ضمن استراتيجية أمنية تهدف إلى منع إعادة استخدام هذه المواقع من قبل خلايا التنظيم كمرتكزات لوجستية أو نقاط انطلاق."
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "قوات التحالف الدولي نفذت فجر يوم السبت 24 أيار/ مايو، عملية إنزال جوي بمشاركة عناصر سوريين عاملين معها، شرقي بادية حمص عند الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، أسفرت عن اشتباكات بين القوات الآنفة الذكر وعناصر من تنظيم ”الدولة الإسلامية“، وتدمير مواقع في المنطقة المستهدفة."
بينما قدم الموقع ذاته رواية أخرى للحدث وذكر أن "مصادر أخرى أفادت بخلو الموقع المستهدف، لكونه يُستخدم كمستودع لتخزين الأعلاف، ويعود لأهالٍ من قرية الكوم المجاورة."
أعلن الجيش الإسرائيلي مطلع العام الحالي أن قواته الخاصة دمرت موقعا سرّباً لتصنيع الصواريخ في سوريا خلال عملية نفذتها في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي عبر عملية إنزال جوي، شارك فيها أكثر من 100 جندي من وحدات الكوماندوس لتفكيك موقع لتصنيع الصواريخ أنشأته إيران تحت الأرض في منطقة مصياف بريف حماة قرب ساحل البحر المتوسط.
كما أفادت "هيئة البث الإسرائيلية" بأن القوات العسكرية الإسرائيلية نفذت عملية إنزال جوي في تل المال شمالي ريف درعا، واستهدفت تفتيش الثكنات العسكرية التي كانت تتمركز فيها مجموعات إيرانية ومجموعات تابعة لحزب الله، كما أوضحت أن القوات الإسرائيلية فجرت مستودعات للذخيرة ودمرت ما تبقى من هذه الثكنات العسكرية.