شكك مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً في صحة الأنباء التي انتشرت عن وقوع جريمة قتل في إحدى القرى التابعة لمحافظة اللاذقية على الساحل السوري، وذلك عقب تداول صورة زُعم أنها تُظهر جنازة أحد ضحايا الحادثة.
ونشر الإعلامي السوري قتيبة ياسين، عبر حسابه على موقع فيسبوك يوم الثلاثاء 27 أيار/مايو 2025، منشوراً قال فيه: "مدلِّسون ينشرون صوراً عن مقتل عائلة في اللاذقية، لكن الخبر مزيف".
واستند ياسين في تشكيكه إلى صورة وردت ضمن تعليق على أحد المنشورات، زعم ناشرها أنها تعود لجنازة أحد ضحايا الجريمة في قرية الكنديسية بمحافظة اللاذقية، إلا أن التحقق أظهر أن الصورة منشورة سابقاً على فيسبوك.
وعلى إثر ذلك، تداولت حسابات أخرى الادعاء بنفي وقوع الجريمة، ويمكن الاطلاع على عينة منها في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحققت منصة (تأكد) من نبأ وقوع جريمة قتل في المنطقة المذكورة وتبين أن الخبر صحيح، حيث أكد مراسل المنصة في اللاذقية وقوع الجريمة بتاريخ 26 أيار/مايو 2025 في قرية الكنديسية التابعة لمحافظة اللاذقية، وراح ضحيتها خمسة مدنيين، هم: ياسر وكاسر ويامن وسمر معلا، وعلاء زوباري، إضافة إلى إصابة روميل زوباري.
وأكد أحد أقرباء الضحايا أن الصورة المتداولة لمنزل العائلة صحيحة، في حين أن صورة أخرى نُشرت في التعليقات على أحد المنشورات، وتُستخدم للتشكيك في الجريمة، مضللة وتعود في الأصل إلى تاريخ 2 أيلول/سبتمبر 2019.
كما أفاد مصدر مقرّب من الضحايا، في تصريح لمنصة (تأكد)، بأن إحدى الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة تقف خلف الجريمة، مرجحاً أن دوافعها طائفية، ومشيراً إلى أن الاستهداف وقع أثناء وجود الضحايا في حقلٍ تملكه العائلة.
ولم تُصدر الجهات الرسمية التابعة للنظام السوري أي بيان أو توضيح بشأن الحادثة حتى الآن، إلا أن مصادر محلية أكدت توجه وحدات من الأمن العام إلى موقع الجريمة عقب وقوعها.