نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومواقع إعلامية وحسابات على موقعي فيسبوك وإكس، منذ يوم 26 أيار/ مايو الجاري، ادعاءً يزعم العثور على جثة سيدة عارية على أوتوستراد الحمدانية في حلب.
بعض المصادر أرفقت الادعاء بمقطع فيديو وصور مقتطعة منه، تظهر سيدة عارية مستلقية على قارعة الطريق، وحاز هذا الادعاء على انتشار واسع، تجدون عينة من المواقع والحسابات التي ساهمت في نشره بقائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة مقطع الفيديو والادعاء الذي يزعم العثور على جثة سيدة عارية ملقاة على أوتوستراد الحمدانية في حلب، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
إذ تواصل الفريق مع مصدرين أمنيين في حلب، ونفى كلٌّ منهما العثور على الجثة المذكورة في الحمدانية أو أي مكان ضمن محافظة حلب، قطعاً.
لكن المصدرين لم ينفيا صحة الفيديو، واشتبها في أن السيدة مشرّدة أو تعاني من اضطراب نفسي أو عقلي.
كما أكّد مصدر من الدفاع المدني السوري لمنصة (تأكد) عدم ورود أي بلاغ لفرقه في حلب حول العثور على الجثة.
رصدت منصة (تأكد) تداولاً واسعاً للأخبار والمواد المرئية المتعلقة بالحوادث؛ ضمن سياق حملات التضليل وخطاب الكراهية في الساحة السورية، وساهمت (تأكد) في التحقق من عشرات المقاطع في هذا الخصوص، وكان لبعض هذه المواد دورٌ مباشر في تأجيج التوترات الاجتماعية أو السياسية بين مكونات المجتمع السوري.
وتهدف هذه الأخبار بشكلٍ أساسي إلى إثارة شكوك ومخاوف الجمهور حول سلامتهم الشخصية وسلامة عائلاتهم، من خلال ربط الحوادث الجنائية بسياقات سياسية أو طائفية، كما تُستخدم في إطار تأجيج الانقسام الاجتماعي وزعزعة الاستقرار بين مختلف المكونات السورية.