تداولت حسابات على موقع فيسبوك وإكس يوم الأربعاء 4 حزيران/ يونيو الجاري، مقطع فيديو زعمت أنه "الظهور الأول العلني لمقاتلي المقاومة السنية من أبناء حوران".
ويُظهر المقطع مجموعة من المسلحين الملثمين بينما يُقرأ بيان يُعلن فيه الجاهزية للتصدي لأي محاولة توغل إسرائيلية في حوران.
جرى تداول المقطع والادعاء المرفق في أعقاب الغارات الإسرائيلية على الجنوب السوري، التي جاءت رداً على قصف مصدره الأراضي السورية باتجاه الجولان السوري المحتل، بحسب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وحاز على انتشار واسع، تجدون عيّنة منه في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي يزعم أنه "الظهور الأول العلني لمقاتلي المقاومة السنية من أبناء حوران"، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
إذ أظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو نُشر لأول مرة على منصة إكس في شباط/ فبراير 2025، ما ينفي صلته بالتطورات الأخيرة في الجنوب السوري.
كما أن "كتائب الشهيد محمد الضيف" تبنّت في 3 حزيران/ يونيو 2025 عملية عسكرية في الجولان المحتل، مؤكدة أن عملياتها تأتي ردًّا على مجازر غزة، دون أي إشارة إلى ارتباطها بمقاتلين من حوران.
بالمقابل، شككت وزارة الخارجية السورية بحدوث العملية، في بيان نشرته بعد ساعات قليلة، وقالت إنها لم تتثبت "من صحة الأنباء عن قصف باتجاه إسرائيل حتى اللحظة".
كتائب الشهيد محمد الضيف مجموعة فلسطينية مسلحة أعلنت عن نفسها يوم 31 مايو/ أيار 2025، وتقول إنها حركة ثورية تقاوم الاحتلال الإسرائيلي، ونفذت أولى عملياتها ضده في 3 يونيو/ حزيران 2025 ، إذ تبنت الكتائب عملية عسكرية ضد مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل.
تقول كتائب الشهيد محمد الضيف في بيان الإعلان عن تشكيلها إنها ليست حزباً ولا تنظيماً، بل "فعل ثوري مقاوم حر ينبض في كل شارع ومخيم وزقاق، ويحمل صدى كل صرخة من تحت الركام" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسمت الكتائب نفسها على اسم الشهيد محمد الضيف القائد السابق لأركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي اغتالته إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى.