نشرت فضائية "روناهي" مقطع فيديو زعمت أنه لمواطنة علوية تروي تفاصيل قتل أولادها الخمسة أمام أعينها على يد "المسلحين"، وأضافت أن الحادثة التي ترويها السيدة حصلت أثناء "الإبادة" التي تعرض لها الساحل السوري، كما نشر المقطع "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وأرفقه بالادعاء ذاته، ثم حذفه فيما بعد.
يُظهر المقطع سيدة تبكي بحرقة وتتحدث إلى المصور لتشكو حزنها على فقدان أبنائها دون ذكر أي تفاصيل عن مقتلهم، وقد حاز المقطع مع الادعاء المرفق على انتشار واسع في موقع فيسبوك، تجدون عينة من الحسابات التي تداولته في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي يزعم أنه لمواطنة علوية تروي تفاصيل قتل أولادها الخمسة أمام أعينها على يد "المسلحين"، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ تواصلت المنصة مع مصور المقطع وهو صانع أفلام اسمه "علي مدنية"، وأوضح أن المرأة الظاهرة في المقطع هي سيدة من بلدة الحفة - قرية بكاس في اللاذقية تُدعى "أم عمار"، تهجّرت نحو تركيا عام 2012 رفقة زوجها وأولادها، ثم فقدت أحدهم مع زوجته وأولاده الثلاثة في الزلزال الذي ضرب مناطق من تركيا وشمال سوريا عام 2023، وأوضح مدنية أنه التقاها بعد رجوعها إلى سوريا عقب سقوط النظام، ونشر هذا المقطع الذي يوثق فيه حزنها على عودتها دون ابنها وعائلته.
رصدت منصة (تأكد) تداول مواد مرئية مرفقةً بادعاءات تزعم أنها حديثة وتُظهر انتهاكات ترتكبها السلطة الجديدة، سعياً للتحريض وتزييف الحقائق. منها صور زُعم أنها تُظهر تكدس جثث العلويين في الساحل، ومقطع ادُعي أنه يُظهر إعدام سجناء من الطائفة العلوية، وآخر ادُعي أنه يعود لإعدام مسن علوي، وقد فنّدت المنصة هذه الادعاءات وغيرها، وكشفت حقيقتها.