تداولت حسابات على موقع إكس مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر إغلاق الأمن العام مقاهٍ في دمشق لأنها لا تُناسب المظهر الحضاري في سوريا الجديدة، متهمةً إياهم بـ"قطع الأرزاق".
يبدو في المقطع عناصر من الأمن يغلقون محلاً يبدو وكأنه استراحة أو مقهى صغير، وقد تجمهرت مجموعة من الشبان أمامه. حاز هذا المقطع على تفاعل واسع في الموقع المذكور، وحصد نسبة عالية من المشاهدات والمشاركات.
المحتوى الذي يعتمد على حقائق لكن يتم توظيفها في سياق غير صحيح بما يؤدي إلى عكس هذه الحقائق.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي زعم أنه يُظهر إغلاق الأمن العام مقاهٍ في العاصمة السورية دمشق لأنها لا تُناسب المظهر الحضاري، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث أن المقهى الظاهر ضمن المقطع يقع في حماة، وقد جرى إغلاقه بتوجيه من المحافظ، إثر مخالفته يوم السبت 7 حزيران/ يونيو الجاري، بسبب تقديم "الأركيلة/النرجيلة" لمجموعة من الأطفال.
أثناء جولته لمعايدة الأهالي بعيد الأضحى المبارك، ضبط محافظ حماة مقهى يقدم "الأركيلة" لمجموعة من الأطفال، وأمر بإغلاقه على الفور وختمه بالشمع الأحمر، وقد وثقت مشاهد من جولته كما وثق سجال بينه وبين صاحب المقهى الذي استدعاه فور ملاحظته المشكلة.
نشر المحافظ فيما بعد منشوراً في حسابه على موقع إكس قال فيه إن "أطفالنا أمانة في أعناقنا، لن نتهاون مع من تسول له نفسه العبث بمستقبلهم".
أطفالنا أمانة في أعناقنا، هم بناة المستقبل، وهم من يتابع الطريق الذي شُقّ بالدماء لأجل سوريا الحضارة والتقدم.
— عبد الرحمن السهيان (@alsahyan992) June 7, 2025
لن نتهاون مع من تسول له نفسه العبث بمستقبلهم.