تداولت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس يوم الاثنين 9 حزيران/ يونيو، ادعاءً يزعم أن المفتي السوري السابق أحمد بدر الدين حسون وصل ميتًا تحت التعذيب إلى مشفى الشامي في العاصمة دمشق.
ويزعم الادعاء أن مصادر من داخل المشفى المذكور أفادت بأن حسون وصل مفارقًا الحياة نتيجة الضرب والنزيف الشديد، وقد حاز على انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي تداولته في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي زعم أن المفتي السوري السابق أحمد بدر الدين حسون وصل إلى مشفى الشامي في العاصمة دمشق مفارقًا الحياة بسبب التعذيب، فتبين أن الادعاء ملفق.
إذ نفى مصدر من مشفى الشامي في تصريح خاص للمنصة، صحة وصول المفتي السابق حسون للمشفى، ولم يُسفر البحث المتقدم بالكلمات المفتاحية المناسبة عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء عبر المعرفات الحكومية الرسمية أو وكالات الأنباء الإقليمية الموثوقة.
اعتقال المفتي حسون
وفقاً لما نقلته قناة الجزيرة في 27 آذار/ مارس الفائت، فإن مصادر في وزارة الداخلية السورية أكدت للقناة اعتقال أحمد حسون، المفتي السابق للنظام المخلوع، أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر مطار دمشق الدولي، وذلك بموجب مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة. وأتى هذا التطور بعد ظهوره العلني في مدينة حلب، وهي مسقط رأسه، محدثًا بظهوره موجة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد طالب عدد من السوريين بمحاسبته على خلفية مواقفه الداعمة للنظام السوري خلال سنوات الثورة، متهمينه بتبرير الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبها الأسد بحق المدنيين. وكان حسون قد شغل منصب المفتي العام للجمهورية لسنوات، وارتبط اسمه بخطابات سياسية أثارت الكثير من الانتقادات.