تداولت حسابات على موقع فيسبوك يوم الثلاثاء 10 حزيران/ يونيو الجاري، ادعاءً زعم أن "مصطفى البكور" عاد لممارسة مهامه كمحافظ للسويداء، عقب تقديم استقالته الشهر الماضي على خلفية اقتحام مسلحين مبنى محافظة السويداء؛ للضغط من أجل الإفراج عن موقوف متهم بسرقة السيارات في دمشق.
وحاز الادعاء على انتشار واسع تجدون عينة من الحسابات التي تداولته في قسم "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي زعم أن "مصطفى البكور" الذي قدم استقالته في أيار/ مايو الفائت؛ عاد لممارسة مهامه كمحافظ للسويداء يوم الثلاثاء 10 حزيران/ يونيو، فتبين أن الادعاء ملفق.
ففي تصريح خاص للمنصة؛ نفى أحد أعضاء المكتب التنفيذي في محافظة السويداء صحة هذه الأنباء، كما لم يُسفر البحث المتقدم باستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء عبر المعرفات الحكومية الرسمية.
قدم محافظ السويداء مصطفى البكور استقالته من منصبه في 24 أيار/ مايو، في خطوة جاءت بعد تعرضه لاعتداء من مجموعة مسلحة اقتحمت مكتبه في مبنى محافظة السويداء، وأشهرت سلاحها بوجه المحافظ وحامية المبنى المكونة من الفصائل المحلية العسكرية، وأتت الاستقالة في ظل توتر أمني متصاعد في المحافظة، حيث جاء الاقتحام على خلفية المطالبة بالإفراج عن سجين متهم بسرقة مركبات في العاصمة دمشق.
أُطلق سراح السجين لاحقًا حفاظًا على سلامة المحافظ وأعضاء المحافظة، وأعقب الحادثة انتشار أمني واسع أمام المؤسسات الحكومية، مع إعلان الفصائل المحلية دعمها لتفعيل دور الضابطة العدلية، استجابة لنداء مشيخة العقل والمرجعيات الدينية ضمن السويداء، وفق اتفاق سابق يهدف إلى تعزيز سلطة القانون من خلال كوادر أمنية محلية.