تداولت حسابات على موقع فيسبوك، يوم الثلاثاء 10 حزيران/ يونيو ادعاء يزعم "تكريم القائد محمد الجاسم المعروف بلقب أبو عمشة من قبل منظمة من علويي الساحل السوري لحفاظه على أمن المدنيين".
كما نشرت صفحات أخرى الادعاء بصيغة تربط التكريم "بالحفاظ على أمن المدنيين أثناء أحداث الفلول 6 آذار".
وحظي الادعاء والصورة التي رافقته بانتشار واسع على مواقع التواصل وتطبيقات الدردشة الفورية بعد أن ساهمت حسابات محلية بنشره، تجدون عينة من هذه الحسابات ضمن قائمة "مصادر الادعاء" نهاية المادة.
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة تأكد من صحة الادعاء، الذي يزعم تكريم محمد الجاسم من قبل منظمة علوية في الساحل السوري لحفاظه على أمن المدنيين، وتبين أنه ادعاء مضلل.
حيث أظهر البحث العكسي باستخدام Google Lens، أن الصورة تعود لتكريم جمعية "آية صوفيا" الخيرية لمحمد الجاسم، نظراً لما وصفته "بالدور الوطني و الإنساني الذي لعبه في تقديم الخدمات الإنسانية وتخفيف آلام السوريين بمختلف المجالات".
ولا تمثل جمعية "آية صوفيا" الخيرية الطائفة العلوية في الساحل السوري ولا تتبع لها، وسبق لها حمل اسم "فريق نسائم التطوعي" بدءاً من آذار/ مارس 2020، بهدف مساعدة النازحين والمتضررين في المناطق المحررة قبل سقوط نظام الأسد، وتغير اسم الجمعية عقب سقوط نظام الأسد ليصبح على ما هو عليه الآن.
أضاف الاتحاد الأوروبي شخصين على قائمة العقوبات المتعلقة بسورية، وهما: قائد الفرقة 25 في الجيش السوري الجديد محمد حسين الجاسم، الملقب بـ"أبو عمشة"، وسيف الدين بولاد "أبو بكر"، والمعيّن حديثاً قائداً للفرقة 76 في الجيش السوري، وذلك ضمن سياق الجرائم المروعة المرتكبة ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات القتل التعسفي في الساحل السوري خلال شهر آذار \ مارس 2025، أثناء التصدي لمحاولة تمرد من قبل فلول نظام الأسد.
وطالت العقوبات كذلك ثلاثة كيانات وهي: فرقة السلطان سليمان شاه، فرقة الحمزة، فرقة السلطان مراد، لكونها مسؤولة عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا، بما في ذلك التعذيب والقتل التعسفي للمدنيين.