تداولت حسابات على موقع فيسبوك يوم الثلاثاء 10 حزيران/ يونيو الجاري، ادعاءً يزعم أن لين شاليش ابنة خالة المخلوع بشار الأسد عادت للعمل في قناة سما الفضائية، وأرفقته بصور لها من استوديوهات القناة.
جاء انتشار الادعاء عقب نشره شاليش الصور على حسابها على فيسبوك، وبعد أيام من تداول صورة لها مع مستشار وزير الصناعة السوري، وقد حاز على انتشار واسع في الموقع المذكور، تجدون عينة من الحسابات التي تداولته في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من صحة الصور والادعاء الذي زعم أن "لين شاليش" ابنة خالة المخلوع بشار الأسد عادت للعمل ضمن قناة سما الفضائية في سوريا، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي عن الصور المستخدمة في الادعاء أنها قديمة وتعود لشهر تموز/ يوليو من عام 2024 حين نشرتها على حسابها في إنستغرام، أي قبل 5 أشهر من إسقاط حكم بشار الأسد وتوقف قناة سما عن العمل في 8 كانون الأول/ ديسمبر من العام ذاته، وقد نشرت ذات الصور حديثًا على حسابها في فيسبوك.
بحسب تقرير نشرته قناة الجزيرة، تُعد عائلة شاليش من أبرز العائلات المقربة من عائلة الأسد الحاكمة في سوريا، وتنحدر من القرداحة بريف اللاذقية. برز اسمها عبر اللواء "ذو الهمة شاليش"، ابن خالة الرئيس المخلوع بشار الأسد، والذي شغل منصب رئيس الأمن الرئاسي لسنوات، وكان من أكثر الشخصيات الأمنية قربًا من النظام.
امتدت نفوذ العائلة إلى مجالات الاقتصاد والتجارة، حيث سيطرت على مشاريع بناء ضخمة ومؤسسات حكومية مثل مؤسسة الإسكان العسكري عبر رياض شاليش، إضافة إلى شركات استيراد وتصدير واتصالات.
واجهت العائلة اتهامات متكررة بالفساد، وفرضت عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات تتعلق بغسيل الأموال وخرق العقوبات على العراق، والمشاركة في قمع الاحتجاجات السورية منذ 2011.
توفي ذو الهمة شاليش عام 2022، بعد أن تراجع نفوذ العائلة لصالح مجموعات جديدة ظهرت خلال سنوات الحرب، وسط تقارير عن صراعات داخلية وعزله عن بعض مفاصل السلطة في سنواته الأخيرة.