تداول مستخدمون مقطع فيديو عبر انستغرام، زعموا أنه يُظهر: "قوات الجولاني تقوم بهدم المزارات الشيعية في الساحل السوري"، وأضافوا في نص مرفق أن: "الحكم الأموي يعود بوحشية للعالم الإسلامي".
يُظهر المقطع آلية تهدم قبة مسجد صغيرة الحجم، وحصد تفاعلاً واسعاً في المنصة المذكورة.
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يُظهر "قوات الجولاني تقوم بهدم المزارات الشيعيه في الساحل السوري"، وتبين أنه ادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي باستخدام Google lens، أن الفيديو نُشر عبر تيك توك في 8 آذار/ مارس 2025، مرفقاً بنص يوضح أن الفيديو يعود لهدم منتزه هيبيسك فانتاسي ضمن منطقة بونشاك بوجور في إندونيسيا، وأن الظاهر في الفيديو ليس مسجداً بل مبنى على الطراز الهندي.
يُذكر أن منصة "مسبار" تحققت من الفيديو في وقت سابق وأشارت إلى مصدره الأصلي في منصة تيك توك، حين زُعم أنه يوثّق هدم أضرحة في ليبيا بتاريخ 16 نيسان/ أبريل 2025، ليُعاد تداوله مؤخراً على أنه في الساحل السوري.
يجري الربط بين الساحل السوري ذي الغالبية العلوية، والطائفة الشيعية ومزاراتها، في سياق دمج العلويين ضمن الطائفة الشيعية، غير أنه لا مزارات شهيرة للطائفة الشيعية في الساحل السوري، كما لا يتبنى العلويون الشعائر العلنية الشيعية، كإحياء مناسبات مثل يوم عاشوراء، والذي يصادف ذكرى مقتل الحسين حفيد رسول الله ﷺ.
ورغم الاختلافات العقائدية العديدة بين العلويين والشيعة، يجري الربط المضلل كنتيجة للتحالف الإيراني مع نظام الأسد المخلوع، وغياب التمثيل والمرجعية الدينية العلوية في سورية خلال حكم الأسدين، وهو ما أوحى للبعض أن العلويين في سوريا هم جزء من الطائفة الشيعية.