ما حقيقة الفيديو الذي يزعم توثيق هروب الإسرائيليين من مطار بن غوريون؟

ادعت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس، يوم الإثنين 16 حزيران/يونيو 2025، أن مقطع فيديو يوثق لحظات هروب الإسرائيليين من مطار تل أبيب بعد تعرضه لهجوم صاروخي خلال التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، حيث يظهر في المقطع خروج مجموعة من الأشخاص بسرعة من داخل أحد المباني إلى خارجه.

حاز الادعاء على انتشار واسع بعد أن أعادت نشره مستخدمون على فيسبوك وإكس، في سياق تغطية التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وتجدون عينة من هذه المصادر في قائمة "مصادر الادعاء".

أجرى فريق منصة (تأكّد) بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي يزعم أنه يُظهر لحظات هروب الإسرائيليين من مطار تل أبيب بعد تعرضه لهجوم صاروخي خلال التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، وتبيّن أن الادعاء مضلل.

إذ أظهرت نتائج البحث العكسي، باستخدام أداة InVid، أن الفيديو نُشر لأول مرة بتاريخ 23 شباط/فبراير 2025 على منصة 9GAG، ويوثّق حالة فوضى وقعت داخل مركز تجاري في ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث أظهر الفيديو مشاهد لمجموعة من المتسوقين يهرعون خارج المركز بسرعة إثر حادثة غير محددة السبب.

ضربات إيرانية تستهدف مطار بن غوريون وتعطل حركة الطيران

شهدت منطقة الشرق الأوسط، منتصف حزيران/يونيو 2025، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة التي طالت منشآت عسكرية واستراتيجية في كلا البلدين. وضمن هذا التصعيد، نفّذت إيران ما أسمته "عملية الوعد الصادق 3"، مستخدمة عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة لاستهداف مواقع إسرائيلية حساسة، شملت مطار بن غوريون في تل ابيب وميناء حيفا، بحسب ما أفادت به وكالة مهر الإيرانية.

وعلى إثر هذه الضربات، أغلقت السلطات الإسرائيلية مطار بن غوريون "حتى إشعار آخر"، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس، ما أدى إلى تعليق حركة الطيران واحتجاز أكثر من 50 ألف مسافر إسرائيلي في الخارج، بينما جرى نقل طائرات شركات الطيران الإسرائيلية إلى مطار لارنكا في قبرص كإجراء احترازي مؤقت.

1. الادعاء الذي يزعم أن الفيديو يُظهر لحظات هروب الإسرائيليين من مطار تل أبيب بعد تعرضه لهجوم صاروخي، هو ادعاء مضلل.
    
2. أظهر البحث العكسي أن الفيديو نُشر لأول مرة في 23 شباط/فبراير 2025 على منصة 9GAG، ويوثّق حالة فوضى داخل مركز تجاري في ولاية فلوريدا الأمريكية، ولا علاقة له بإسرائيل أو مطار بن غوريون.
    
3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".​