تداولت حسابات عبر موقعي إكس وفيسبوك في 17 حزيران/ يونيو 2025، مقطع فيديو يُظهر احتراق ناقلة نفط تُدعى" أدالين"، وادعت أن الحادثة أول عمل انتقامي ضد السعودية في مضيق هرمز، على خلفية الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل.
وحاز المقطع على انتشار واسع، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بانتشاره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يُظهر احتراق ناقلة النفط "أدالين" في مضيق هرمز في أول عمل انتقامي ضد السعودية، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث أن الفيديو يعود لتصادم ناقلة النفط "أدالين" بالسفينة "فرونت إيجل" في خليج عمان، بتاريخ 17 حزيران/ يونيو 2025، ولا علاقة له بأي فعل انتقامي. يرجح أن سبب الحادثة هو التشويش الالكتروني قرب مضيق هرمز، حيث أفادت مصادر بحرية لرويترز أن التشويش الالكتروني على أنظمة الملاحة للسفن التجارية تزايد في الأيام القليلة الماضية بمضيق هرمز ومنطقة الخليج، مما يؤثر على السفن العابرة في المنطقة.
مع تصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران، طُرح احتمال إغلاق مضيق هرمز كواحد من سيناريوهات الرد الإيراني، في حال توسع العدوان أو تدخّل واشنطن مباشرة في الصراع الدائر.
ولم يصدر تهديد رسمي من الجانب الإيراني بهذا الشأن غير أن التلميحات المتكررة حول استخدام إيران للمضيق يثير تساؤلات بشأن مدى جدية الاحتمال وأثر تنفيذه على الاقتصاد العالمي.
يُذكر أن التطورات الحالية رفعت من أسعار النفط بنسبة 14%، وبحسب الجزيرة فإن أي خطوة لإغلاق المضيق ستؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار، مما سينعكس سلباً على تكلفة الطاقة في الأسواق العالمية، ويؤثر بدوره على أسواق الأسهم الدولية.