هل زار ضباط ومسؤولون إسرائيليون القصر الجمهوري بدمشق؟

تداولت حسابات على موقع إكس صورة زعمت أنها تُظهر ضباطاً ومسؤولين إسرائيليين في زيارة للقصر الجمهوري بدمشق، يوم الخميس 19 حزيران/ يونيو 2025.

وحاز الادعاء على انتشار واسع في الموقع المذكور، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بانتشاره ضمن قائمة "مصادر الادعاء"

تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الصورة وادعاء أنها تُظهر ضباطاً ومسؤولين إسرائيليين في زيارة للقصر الجمهوري بدمشق، فتبين أن الادعاء مضلل.

إذ أظهر البحث العكسي أن الصورة تعود لزيارة وفد من اليهود السوريين للقصر الجمهوري في شهر شباط/ فبراير من العام الجاري، على خلفية زيارتهم لسوريا عقب إسقاط نظام الأسد، وضم الوفد الحاخام الأكبر لليهود السوريين في الولايات المتحدة جوزيف حمرا وابنه هنري حمرا والحاخام آشر لوباتين.

زيارة جدلية

في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 30 عامًا، عاد وفد من اليهود السوريين الأمريكيين إلى دمشق في فبراير/ شباط 2025، برعاية المنظمة السورية للطوارئ (SETF). ترأس الوفد الحاخام جوزيف حمرا، حاخام الجالية السورية في بروكلين، وزار مع أفراد الوفد مواقع دينية يهودية تاريخية، من بينها كنيس إلياهو هانابي المدمر في حي جوبر الدمشقي، والمقبرة اليهودية التي تضم أضرحة شخصيات دينية بارزة مثل الحاخام الشهير حاييم فيتال من القرن السادس عشر. وتضمنت الزيارة أيضًا جولة في الحي اليهودي القديم، ومدرسة التحالف التي تعلم فيها ابنه هنري حمرا.

وأثارت زيارة الحاخام اليهودي الأميركي آشر لوباتين لدمشق، رفقة وفد اليهود السوريين، جدلاً واسعًا بسبب مواقفه السابقة الداعمة لتجنيس دروز الجولان بالجنسية الإسرائيلية وتخليهم عن السورية، وأيضًا دعمه لإعلان سيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، ورفضه الاعتراف بمقتل الصحفية شيرين عاقلة على يد القوات الإسرائيلية واتهام الفلسطينيين بقتلها.

كما جرى تداول منشورات سابقة له على منصة فيسبوك مع عناصر في جيش الدفاع الإسرائيلي أثناء زيارته لإسرائيل في عام 2023 عقب عملية "طوفان الأقصى". 

1. الادعاء بأن الصورة المتداولة تعود لزيارة مسؤولين وضباط إسرائيليين للقصر الجمهوري في العاصمة دمشق، ادعاء مضلل.
    
2. أظهر البحث العكسي أن الصورة تعود لزيارة وفد من اليهود السوريين للقصر الجمهوري، على خلفية زيارتهم لسوريا في شهر شباط/ فبراير 2024 عقب سقوط نظام الأسد.
    
3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".