نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، يوم الجمعة 20 حزيران/ يونيو الجاري، مقطع فيديو، يزعم أنه يظهر وصول إمدادات طبية من دولة الإمارات إلى إسرائيل.
وتضمّن المقطع مشاهد تُظهر وصول طائرة إماراتية يعتليها علما دولة الإمارات وإسرائيل، كما ضم مشاهد تُظهر إفراغ حمولة من المساعدات المقدمة من دولة الإمارات.
وحاز المقطع على انتشار مهول في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حصل على مشاهدات بالملايين، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشر الادعاء بقائمة "مصادر الادعاء" نهاية المادة.
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يُظهر "وصول وصول إمدادات طبية من دولة الإمارات إلى إسرائيل" وتبيّن أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي بأداة InVid أن المقطع مكوَّن من مشاهد مأخوذة من سياقين مختلفين، فالجزء الأول من المقطع بالادعاء والذي يظهر لحظة وصول الطائرة الإماراتية هو بالحقيقة منشور منذ نيسان/ أبريل 2021، ويوثّق وصول أول رحلة تجارية جوية إماراتية إلى تل أبيب، وصل على متنها وفد دبلوماسي على رأسه السفير.
كما توصّل البحث إلى أن الجزء الثاني من المقطع بالادعاء، هو مشاهد مقتطعة من فيديو منشور في أيلول/ سبتمبر 2023، ويُظهر وصول مساعدات إماراتية إلى مدينة بنغازي في دولة ليبيا، ضمن جسر جوي سيرته دولة الإمارات للمساعدة في مواجهة آثار الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها ليبيا حينها.
رصد فريق (تأكد) تصاعدًا في استهداف الدول العربية من قبل الحسابات الموالية لإيران على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر اختلاق مواقف رسمية مزعومة لها من التصعيد بين طهران وتل أبيب.
كما لوحظ تنامٍ كبيرفي استخدام الادعاءات الملفقة والمضللة من قِبل طرفي الصراع، ترافقت مع تطورات الأزمة بينهما، وذلك من خلال تداول واسع لمواد مرئية تُروّج لوقوع خسائر فادحة لدى الطرف الخصم. وشملت بعض هذه المواد محاولات لتشويه موقف الحكومة السورية من التصعيد، عبر نسب تصريحات ومواقف غير رسمية لها.