ادعت حسابات في موقع فيسبوك وإكس أن الإعلامي "سمير متيني" نشر خبراً حول تفجير الكنيسة في دويلعة بدمشق قبل حدوثه، وذلك يوم الأحد 22 حزيران/ يونيو الجاري،.
أرفقت بعض مصادر الادعاء لقطات لمنشور متيني في إكس، واتهمته بحذفه لاحقاً لأنه يشي بمعرفته المسبقة بحدوث تفجير في المنطقة، في إشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يدعمها متيني؛ متورطة بالحادثة.
وحاز الادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بانتشاره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء أن الإعلامي "سمير متيني" نشر خبراً حول تفجير الكنيسة في دويلعة بدمشق قبل حدوثه، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ تبين بالمراجعة أن المنشور الذي يعزي فيه متيني أهالي الضحايا والمتضررين؛ نُشر في تمام الساعة 7:16 مساءً من يوم الحادثة، ثم عدّله بعد دقيقة واحدة بإضافة عبارة: "لكم جميعاً".
وهذا ما تؤكده لقطات الشاشة المرفقة التي يظهر فيها التوقيت الصيفي لوسط أوروبا (CEST)، سابقاً توقيت دمشق بساعة واحدة.
وتبيّن بالبحث أن "تلفزيون سوريا" نشر نبأ الانفجار على حسابه في موقع إكس عند الساعة 6:53 مساءً بتوقيت دمشق و5:53 بتوقيت وسط أوروبا، ثم تدفقت الأخبار والصور والفيديوهات من مسرح الجريمة عبر مواقع التواصل وسائل الإعلام المختلفة.
وبذلك يكون متيني قد نشر تعزيته بعد 25 دقيقة من وقوع الحادثة، في حال كان تلفزيون سوريا أول من نقل الخبر، مما ينفي تمامًا صحة الادعاء بأن متيني تحدث عن التفجير قبل وقوعه.
وفيما يخص المنشور الآخر الذي أرفقت لقطته بعض مصادر الادعاء؛ لم يُعثر عليه بالبحث في حساب متيني على إكس، وتبين بتحليل اللقطة آثار تلاعب بصري عند اسم الحساب، كما أن اللقطة لا تتضمن توقيتًا دقيقًا للمنشور يُثبت أنه كُتب قبل وقوع التفجير، بل يظهر فيها أنه نُشر "قبل دقيقة"، وهي عبارة غير كافية لتحديد زمن النشر بدقة، ما يرجح أنها مفبركة وينفي إمكانية استخدامها كدليل على أن متيني نشر الخبر قبل وقوع التفجير.
تعرضت كنيسة "مار إلياس" في حي الدويلعة بدمشق مساء الأحد 22 حزيران/ يونيو لهجوم إرهابي، أعلنت وزارة الداخلية السورية أنه هجوم انتحاري، وحملت تنظيم داعش مسؤوليته. وفي أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة، بلغ عدد القتلى 22 شخصًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.