ادعت حسابات في فيسبوك وقوع إطلاق نار استهدف كنيسة مار تقلا، وأدى إلى مقتل حارسها، يوم الأربعاء 25 حزيران/ يونيو 2025.
كما زعمت حسابات أخرى أن عناصر من الأمن العام هي من أطلقت النار على حارس الكنيسة في اللاذقية.
وحاز الادعاء على انتشار واسع في الموقع المذكور، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بانتشاره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الادعاء بوقوع إطلاق نار استهدف كنيسة مار تقلا، وأدى إلى مقتل حارسها، وأن عناصر من الأمن العام مسؤولة عن ذلك، وتبين أن الادعاء مضلل.
إذ نفت مطرانية اللاذقية للروم الأرثوذوكس عبر صفحتها على موقع فيسبوك استهداف كنيسة مار تقلا بإطلاق النار، أو مقتل حارسها، وبينت أن إطلاق النار استهدف شخصاً واقفاً أمام الكنيسة ما أدى لمقتله. كما نشرت التوضيح ذاته صفحة كنيسة ومزار القديسة تقلا العجائبي في اللاذقية.
ونشرت مصادر محلية أن ضحية الاستهداف شاب يدعى "جمال هزبر" وهو عامل بناء، أطلق عليه النار شخصان يستقلان دراجة نارية، ولم تتوضح بعد أي تفاصيل عن دوافع الجريمة.
أصبح فيسبوك بيئة مثالية لنشر الشائعات والمعلومات المضللة، ما أدى إلى تفاقم حالة من الخوف والتوتر الطائفي، وساهم هذا الانتشار في تشتيت فهم المواطنين السوريين للواقع الجديد بعد سقوط النظام، خصوصًا في ظل نقص واضح في التغطية الرسمية للأحداث، مما أوجد حالة ارتباك واسعة.
وحذر تقرير صادر عن مركز "Atlantic Council"، من تصاعد خطر التضليل الطائفي في سوريا عقب سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى الدور المحوري لوسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج الانقسامات المجتمعية وسط غياب إعلام رسمي موثوق، وهو ما حدث فعلياً في الساحل السوري والسويداء، إذ استغلّ مروجو هذه الأخبار حالة الغموض والقلق، مما تسبب في نشر الذعر وعدم الثقة بين المجتمعات المحلية.
في السياق ذاته، وثقت منصة (تأكّد) حالات عديدة استُغلت فيها وسائل التواصل لنشر أخبار كاذبة تهدف إلى التحريض وبث الفتنة والانقسام الطائفي بين السوريين.