تداولت حسابات في فيسبوك و إكس منذ 25 حزيران/ يونيو الجاري، مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر اعترافات عنصر عراقي من تنظيم "داعش"، خطط لاغتيال الرئيس أحمد الشرع، وتفجير مقام السيدة زينب، عقب تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق
يظهر في مقطع الفيديو رجل يرتدي بدلة السجن، وهو يدلي باعترافات حول التخطيط لعملية تفجير. وتظهر على الفيديو عبارة: "خلية تعترف بمحاولة اغتيال الرئيس أحمد الشرع بتفجير في دمشق".
لقي الادعاء انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاطلاع على عيّنة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة "تأكد" من صحة الفيديو وادعاء أنه يُظهر اعترافات خلية مرتبطة بتنظيم "داعش" بالتخطيط لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، وتفجير مقام السيدة زينب، عقب تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي باستخدام أداة "InVid" أن المقطع مقتطع من تسجيل مصوّر نشرته وزارة الداخلية السورية بتاريخ 18 آذار/ مارس 2025، ويتضمّن اعترافات خلية مرتبطة بـ"داعش" بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات في مواقع مختلفة، من بينها كنيسة في بلدة معلولا، ومقام السيدة زينب، بالإضافة إلى محاولة اغتيال الرئيس أحمد الشرع. ولا يتضمن الفيديو أي تفاصيل حول التخطيط لتفجير كنيسة مار إلياس، الذي وقع في حزيران/ يونيو الحالي، ما ينفي صلة المقطع بهذا الهجوم الإرهابي.
أسفر تفجير انتحاري استهدف كنيسة "مار إلياس" في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، مساء الأحد 22 حزيران/ يونيو الجاري، عن مقتل 25 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وقالت وزارة الداخلية السورية إن تنظيم "داعش" هو المسؤول عن الهجوم، مشيرةً في بيانات لاحقة إلى أنها ألقت القبض على متزعم الخلية وخمسة من أفرادها، ونشرت صورًا لهم، كما أعلنت مقتل عنصرين آخرين، أحدهما شارك في إدخال الانتحاري إلى الكنيسة، فيما كان الثاني يجهّز لتنفيذ هجوم آخر في أحد أحياء دمشق.