ادعت حسابات في فيسبوك وإكس مقتل عنصرين من الدفاع المدني، هما خالد حمود ورجب طبوش، إثر استهدافهما من فلول نظام الأسد أثناء مشاركتهما في إطفاء حرائق ريف اللاذقية، وأرفقت الادعاء بصورة شابين يرتديان ملابس الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
وحاز الادعاء على انتشار واسع في الموقعين المذكورين، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء مقتل عنصرين من الدفاع المدني، إثر استهدافهما من فلول نظام الأسد أثناء مشاركتهما في إطفاء حرائق ريف اللاذقية، وتبين أنه ادعاء كاذب.
إذ نفى الدفاع المدني السوري صحة الادعاء، وأوضح أن الاسمين الواردين في الادعاء غير موجودين في سجلات الموارد البشرية للدفاع المدني السوري.
كما بيّن المكتب الإعلامي للدفاع المدني أن الصورتين المرفقتين بالادعاء تعود إحداهما للمتطوع "عمر كيال" الذي ارتقى في 26 حزيران/ يونيو 2019، ضحية استهداف طيران روسي مزدوج في خان شيخون بريف إدلب. فيما تعود الصورة الثانية للمتطوع "محمد خالد العقلة" من مركز بصرى الشام بريف درعا، وأكد المكتب الإعلامي أنه بخير وموجود في المركز ولم يشارك بإخماد حرائق غابات اللاذقية.
يُذكر أن الدفاع نفى تعرض فرقه لأي استهداف خلال عمليات الإخماد، غير أن درجات الحرارة المرتفعة وتضاريس المنطقة الجبلية أدت لإصابة عدد من المتطوعين بحالات اختناق وانهاك وحوادث سقوط وحروق.
بيّن وزير الطوارئ السوري رائد الصالح عبر منشور في صفحته على موقع إكس أن مئات آلاف الأشجار الحراجية باتت رماداً في 28 موقعاً على امتداد مساحة تقدر بنحو 10 آلاف هكتار، بسبب كارثة الحرائق في ريف اللاذقية.
وأشار الصالح لمشاركة 80 فريقاً من الدفاع المدني السوري ووزارة الطوارئ في إخماد الحرائق، إضافة لمشاركة 160 آلية إطفاء و12 آلية هندسية ثقيلة، مع مساهمة عدد من العناصر والآليات الأردنية والتركية في العملية.
وحذر مدير الدفاع المدني السوري منير مصطفى من وصول الحرائق لمحمية الفرنلق الطبيعية ذات المساحة الواسعة، وهو ما يصعب مهمة السيطرة على الحريق فيها، مبيّناً أن الدفاع المدني يستغل كل لحظة انخفاض في هبوب الرياح لوقف انتشار الحرائق وتوسعها.