ادعت حسابات على موقع فيسبوك أن أمير عشائر الدليم العراقية "علي حاتم السليمان" هو من أرسل العون للقضاء على النيران في سوريا، وليس الحكومة العراقية.
وحاز الادعاء على انتشار واسع، إذ تداولته حسابات أخرى بصيغ مختلفة على موقع فيسبوك، تجدون عينة منها ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء أن أمير عشائر الدليم العراقية "علي حاتم السليمان" هو من أرسل العون للقضاء على النيران في سوريا، وليس الحكومة العراقية، فتبين أن الادعاء كاذب.
إذ أظهر البحث أن وكالة الأنباء العراقية "واع" نشرت تصريحات اللواء حسن إبراهيم مدير الدفاع المدني في بغداد/ الرصافة، والتي تشير لتهيئة فرق إطفاء عراقية بغرض إخماد الحرائق الحالية في الساحل السوري، وذلك بتوجيه من وزير الداخلية العراقي ومدير الدفاع المدني. كما لم يسفر البحث ضمن وسائل الإعلام الرسمية عن أي معلومات تدعم صحة الادعاء.
برز اسم أمير قبائل الدليم في العراق علي حاتم السليمان خلال احتجاجات المحافظات السنية في العراق، والتي استمرت منذ عام 2013 حتى اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية لتلك المحافظات عام 2014، قبل إعلانه العودة إلى بغداد عام 2022 بعد غياب 8 سنوات، نتج عن اتهامه بالإرهاب عقب صراعات مع حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وصلت إلى الصدام المسلح.
وارتبط اسم السليمان بالشأن السوري عقب إطلاقه تصريحات مرحبة بالرئيس السوري أحمد الشرع، بعد انقسام الأوساط العراقية حول قدومه العراق، نظراً لماضيه الجهادي فيها.
أوضحت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، أن القافلة العراقية المؤلّفة من 10 سيارات إطفاء، و10 ملاحق لتزويد المياه، وصلت سوريا إلى جانب مجموعة من كوادر الدفاع المدني، في إطار التعاون والتنسيق المشترك بين سوريا والعراق، وذلك يوم السبت 12 تموز / يوليو 2025.
تبع ذلك إعلان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، وقف امتداد النار على كافة المحاور ضمن غابات اللاذقية، مساء اليوم ذاته، معتبراً أنها الخطوة الأهم باتجاه السيطرة على الحرائق، وإخماد ما بقي من البؤر المشتعلة وتبريد ما تم إخماده.
ونوّه الصالح لدور فرق الإطفاء التركية والأردنية واللبنانية والعراقية والقطرية، في الوصول لهذه المرحلة المبشرة في إخماد حرائق الغابات في اللاذقية