تداولت حسابات في فيسبوك وإكس في 7 تموز/ يوليو الجاري مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر عبارات تهديد كُتبت حديثاً على الجدران ضمن منطقة الحرائق في الساحل السوري، مما يدل على افتعال فلول الأسد لهذه الحرائق.
يُظهر المقطع معاينة عدد من الأشخاص، بينهم وزير الطوارئ رائد الصالح، لموقع كُتبت على أحد جدرانه عبارة "لهم حرية التعبير ولنا حرية التدمير"، بينما كُتب أسفلها اسم "باسل عمران"، وقد وصفه أحد الموجودين بأنه من عناصر "مقداد فتيحة" قائد ما يُعرف بـ"لواء درع الساحل" المشكّل من عناصر النظام المخلوع.
وحاز الادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن الاطلاع على عيّنة من الحسابات المساهمة بنشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يُظهر عبارات تهديد كُتبت حديثاً ضمن منطقة الحرائق بريف اللاذقية، مما يدل على افتعال فلول الأسد لهذه الحرائق، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
إذ حصلت منصة (تأكد) على صور حصرية من الموقع الذي كُتبت على جدرانه العبارات، وتثبت بيانات الصور الوصفية (metadata) أن الكتابة قديمة، إذ تُظهر هذه البيانات تاريخ التصوير العائد إلى نيسان/ أبريل 2023 على الأقل، ما يؤكد وجود الكتابات في الموقع قبل موجة الحرائق الحالية.
قال نور الدين البابا المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية لمنصة (تأكد)، إن بعض الأشخاص أُوقفوا للاشتباه بتورطهم في إشعال الحرائق، ويجري التحقيق معهم. في السياق ذاته، رصدت المنصة انتشارًا واسعًا لمقاطع مصوّرة جرى تداولها في إطار حملات تضليل مرتبطة بالحرائق، حملت معظمها ادعاءات بصيغ تحريضية دون أدلة موثوقة.