المقطع قديم ولايعود لإحراق عنصر تابع للحكومة الانتقالية أراضٍ في الساحل السوري مؤخراً

صباح الخطيب
calendar_month
نشر: 2025-07-12 , 8:10 م
edit
تعديل: 2025-07-13 , 12:17 م

الادعاء

تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي حديثا، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"عنصر من أتباع الجولاني يقوم بإشعال الحرائق في الأراضي بالساحل السوري".

ويظهر المقطع حريقا على أطراف أحد الشوارع ويسمع من خلاله صوت المصور وهو يقول "صيف شتا ان شاء الله رح خليكم دفيانين يا خونة ان شاء الله هيك ايامكن عطول نار". 

وحاز المقطع مرفقاً بالادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء"

تضليل

المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة (تأكد) من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر عنصراً من أتباع الرئيس احمد الشرع وهو يقوم بإشعال الحرائق في الساحل السوري مؤخراً، ووجد أنه يحتوي على تضليل.

إذ أن المقطع قديم وسبق أن تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في 7 آذار/مارس من العام الجاري، على أنه لـ "شخص من أنصار حكومة الجولاني يقوم بإشعال النار في أحراش الساحل". ولم تتمكن منصة (تأكد) من التحقق من حقيقة الفيديو المتداول آنذاك، إلا أن انتشاره قبل أشهر ينفي صلته بحرائق الغابات التي بدأت قبل عشرة أيام.

أحداث الساحل السوري

في السادس من آذار/مارس 2025، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية، مما أوقع قتلى وجرحى. وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة شهدت تجاوزات وانتهاكات بحق سكان المنطقة تعهدت الحكومة السورية بالتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان كانت في آخر إحصائية أصدرتها عن أحداث الساحل بتاريخ 16 نيسان/أبريل الماضي، مقتل 1662 شخصا، منهم 1217 شخصا قتلتهم القوات المشاركة في العملية العسكرية، بينما قتل فلول النظام السابق أثناء تمردهم 445 شخصا. ونبّهت الشبكة إلى أن الضحايا الذين سقطوا على يد القوات المسلحة يضمّون مدنيين وعناصر من فلول الأسد منزوعي السلاح، وأن معظمهم قُتلوا على يد فصائل عسكرية انضمت مؤخّرا إلى إدارة الأمن العام.

وفي الأول من تموز/يوليو الجاري، نشرت وكالة رويترز للأنباء تحقيقا موسعا عن أحداث الساحل السوري التي جرت في آذار بمحافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، وبعض المناطق في ريف حماة وحمص. ووثّق التحقيق، مقتل 1479 شخصا علويا، وتغييب عشرات آخرين، فضلا عن تسجيل عمليات حرق ونهب.

حرائق الساحل السوري/ تموز 2025

صور الأقمار الصناعية أظهرت حجم الأضرار قبل وبعد حرائق الغابات في الساحل السوري (الجزيرة)

منذ الثالث من تموز/يوليو الجاري، تواصل فرق الدفاع المدني السوري، بالتعاون مع فرق إطفاء محلية ودولية مكافحة حرائق الغابات في ريف محافظة اللاذقية على الساحل السوري. حيث تجاوزت المساحة المتضررة 15 ألف هكتار رغم الجهود المكثفة المبذولة من فرق الإطفاء، وتسهم الرياح القوية في سرعة انتشار النيران، فيما تعيق الألغام ومخلفات الحرب حركة الفرق العاملة، وسبَّب انفجار بعضها نشوبَ حرائق جديدة. 

وألحقت الحرائق واسعة النطاق دماراً بقرى "قسطل معاف"، و"قنطرة"، و"مزرعة"، و"بيت ملق"، وغابات الفرنلق، ومورطلو. وتشارك في جهود محاصرة النيران المستعرة 16 طائرة، ومئات من الآليات المتخصصة في إطفاء الحرائق.

الاستنتاج

  1. الادعاء بأن مقطع الفيديو يظهر"عنصر من أتباع الجولاني يقوم بإشعال الحرائق في الأراضي بالساحل السوري" حديثاً، ادعاء مضلل.
  2. المقطع قديم وسبق أن تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في 7 آذار 2025.
  3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025