هذا المقطع لا يُظهر إلقاء القبض على أحد مشعلي الحرائق في الساحل السوري

تداولت حسابات في فيسبوك مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر إلقاء الأمن العام القبض على أحد مشعلي الحرائق في الساحل السوري، وذلك يوم الأربعاء 9 تموز/ يوليو 2025.

يُظهر المقطع مجموعة من الرجال يرتدون زياً عسكرياً يحاصرون شاباً بجانب الجدار في أحد الشوارع ويضربونه، وحاز المقطع مع الادعاء المرفق تفاعلاً واسعاً في الموقع المذكور، إذ حصد نسبة عالية من المشاهدات والمشاركات.

تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يُظهر إلقاء الأمن العام القبض على أحد مشعلي الحرائق في الساحل السوري، فتبين أن الادعاء مضلل.

إذ أظهر البحث العكسي أن المقطع قديم، انتشر مطلع عام 2025 في مواقع التواصل الاجتماعي، وزُعم حينها أنه يوثق اعتداء عناصر من "هيئة تحرير الشام" على شخص في منطقة وادي الذهب بحمص.

هل حرائق الساحل السوري مفتعلة؟

تُثار الكثير من الشكوك حول افتعال الحرائق المندلعة في الساحل السوري مطلع تموز/ يوليو 2025، بينما صرّح وزير الداخلية السوري أنس خطاب في مقابلة أجراها مع قناة "الإخبارية السورية" من موقع الحرائق يوم الثلاثاء 7 تموز/ يوليو، أن التعامل مع الشكوك حول تورط بعض الأشخاص في إشعال الحرائق يتطلب أدلة واضحة وتوثيقًا دقيقًا، وأشار إلى أن الداخلية بدأت عمليات استطلاع موسعة بعد سماع المعلومات من الميدان، وإذا ما كان هناك متورطون سيُلقى القبض عليهم.

يُذكر أن منصة تأكد فنّدت العديد من الادعاءات المتداولة في سياق إثبات إشعال الحرائق المتعمد، منها مقطع فيديو زُعم أن الجيش التركي صوّره في منطقة كسب ويُظهر عنصرًا من فلول نظام الأسد مشعلاً النيران في غابات الساحل السوري. ومنها مقطع يُظهر عبارات تحريضية زُعم أنها تهديد من فلول النظام يُثبت تورطهم في إشعال الحرائق.

1. الادعاء بأن المقطع المتداول يُظهر إلقاء الأمن العام القبض على أحد مشعلي الحرائق في الساحل السوري، ادعاء مضلل.
    
2.  المقطع قديم، انتشر مطلع عام 2025 في مواقع التواصل الاجتماعي، وزُعم حينها أنه يوثق اعتداء عناصر من "هيئة تحرير الشام" على شخص في منطقة وادي الذهب بحمص.
    
3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".