تداولت حسابات في فيسبوك مقطع فيديو زعمت أنه لقدوم أرتال من دير الزور باتجاه السويداء لطرد عصابات الهجري، ويأتي انتشار الادعاء على خلفية اضطرابات تشهدها السويداء منذ يوم الأحد 13 تموز/ يوليو 2025.
حاز المقطع مع الادعاء المرفق على انتشار واسع، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى القديم الصحيح الذي يُستحضر مع حدث جديد مشابه، بحيث يظهر المحتوى القديم على أنه جزء من الحدث الجديد.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه لقدوم أرتال من دير الزور باتجاه السويداء لطرد عصابات الهجري، وتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي باستخدام Google Lens أن المقطع قديم، نُشر في 7 آذار/ مارس 2025، عبر عدة مواقع بينها فيسبوك وإنستغرام، على أنه لأرتال تتوجه إلى الساحل السوري عقب تمرد مسلح آنذاك.
أسفرت اشتباكات مسلحة بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوًّس في محافظة السويداء، عن وقوع 30 قتيلاً و100 جريح، وذلك بحسب بيان وزارة الداخلية السورية يوم الاثنين 14 تموز/ يوليو 2025.
واندلعت الاشتباكات عقب حالات اعتداء وسلب سيارات وخطف متبادل بين العشائر والدروز على طريق دمشق - السويداء، انتهت على وقع هجوم مسلح استهدف حي المقوًّس، تبع ذلك انتشار مقاطع فيديو تظهر وصول تعزيزات من عشائر دير الزور لمساندة عشائر السويداء، وأخرى لسيطرتهم على آليات المجموعات العسكرية الدرزية.
وهو ما دفع وزارة الداخلية للتدخل المباشر في المنطقة مع ساعات الصباح الأولى، وهو ما أوقع عدد من الضحايا في صفوف قوات الداخلية.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا قد صرح للإخبارية السورية بأن تدخل وزارتي الدفاع والداخلية يأتي ضمن إعداد خطة انتشار أمني بغرض فرض سلطة الدولة ونزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون.
فيما رفضت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز دخول قوات الأمن الداخلي للسويداء في منشور عبر فيسبوك، مؤكدة على طلب الحماية الدولية بشكل فوري وسريع، واعتبرت أن عناصر قوات الأمن دخلوا الحدود الإدارية للسويداء بحجة الحماية، غير أنهم أقدموا على قصف القرى الحدودية، ومساندة ما وصفته بـ"العصابات التكفيرية" بأسلحتهم الثقيلة وطائراتهم المسيرة.