ادعت حسابات في فيسبوك وإكس خطف الفصائل الدرزية للشيخ ليث البلعوس والإعلامي جميل الحسن، وزعمت أخرى مقتل الشيخ البلعوس على يد الفصائل ذاتها، وذلك يوم الثلاثاء 15 تموز/ يوليو 2025.
وحاز الادعاءان على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشرهما في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء خطف الفصائل الدرزية للشيخ ليث البلعوس والإعلامي جميل الحسن، وادعاء مقتل الشيخ البلعوس على يد الفصائل ذاتها، فتبين أن الادعاءين كاذبان.
إذ جرى توثيق ظهور الشخصيتين بالفيديو على مواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي في 15 تموز/ يوليو الجاري.
فقد ظهر الإعلامي جميل الحسن في مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، حوالي الساعة الثالثة عصراً، يوثق فيه "تأمين العوائل من قبل عناصر وزارة الداخلية والدفاع" في مدينة السويداء.
كما تداولت وسائل إعلامية في التاريخ ذاته مقطع فيديو يوثق مشاهد من استقبال الشيخ ليث البلعوس وفد من وزارة الدفاع السورية داخل منزله في المدينة.
ولم يسفر البحث عن أي أنباء رسمية حول خطف الشخصيتين أو مقتل أحدهما، إلى وقت إعداد هذه المادة.
بعد اندلاع اشتباكات في السويداء بين مسلحين من الطائفة الدرزية وآخرين من العشائر البدوية يوم السبت 12 تموز/ةيوليو 2025، وسقوط ضحايا على أثرها، أعلنت الحكومة السورية الانتقالية دخولها المدينة فجر الاثنين 14 تموز/ يوليو الجاري.
وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن قوات وزارتي الدفاع والداخلية دخلت السويداء منذ ساعات الصباح الأولى يوم الاثنين، مشيراً إلى ضرورة نزع سلاح "المجموعات الخارجة عن القانون" بشكل كامل، ومؤكداً إجراء تنسيق واسع مع كل الأطراف الفاعلة بالمحافظة قبل بدء تنفيذ خطّة الانتشار الأمني.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء الثلاثاء 15 تموز/ يوليو الجاري، أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في بعض أحياء مدينة السويداء جنوب البلاد، وسط جهود مكثفة بالتنسيق مع وجهاء وأعيان المدينة لاستعادة السيطرة الكاملة وفرض الأمن والاستقرار بشكل دائم.