نشر رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني والوزير السابق، وأحد القيادات الدرزية في لبنان، وئام وهاب، على حسابه بمنصة إكس مقطع فيديو زعم أنه يُظهر "صواريخ الدولة باتجاه السويداء"، وذلك في 20 تموز/ يوليو الجاري.
ويظهر المقطع المصور ليلاً، رشقة صاروخية موجهة، دون أي دلالات على مكان وزمان التقاطه، وحاز على تفاعل واسع، إذ حصد نسبة عالية من المشاهدات والمشاركات.
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الفيديو وادعاء أنه يوثق إطلاق الدولة السورية صواريخ تجاه مدينة السويداء، ووجد أنه مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي أن مقطع الفيديو سبق وجرى تداوله في أيلول/ سبتمبر عام 2022، على أنه يُظهر "قصفاً ليلياً بالغراد على مواقع للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركيف".
ونشرته حسابات روسية عدة في تلغرام وVK، بتاريخ 19 و20 أيلول/ سبتمبر 2022، من بينها مراسل الحرب الروسي أندريه رودينكو Andrei Rudenko، الذي نشر المقطع في حسابه بموقع تلغرام وTgstat، في 21 ايلول/ سبتمبر 2022.
يُذكرأن المقطع نفسه جرى تداوله في آذار/ مارس من العام الجاري، على أنه يظهر "قصفاً للجيش السوري على مواقع لحزب الله على الحدود اللبنانية - السورية"، حين تجدّدت على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا.
يعد رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني والوزير السابق، وئام وهاب، أحد المحرضين البارزين ضد الدولة السورية، وازداد نشاطه وتحريضه مع بداية الأحداث في السويداء. ودعا وهاب "المقاومة اللبنانية" للوقوف إلى جانب "الدروز" في سوريا. وقال في مشاركة عبر حسابه بموقع إكس في 15 تموز/ يوليو الجاري: "نطالبكم رسمياً بالوقوف ومد الناس بالسلاح والخبرات"، معتبراً أن "دخول السويداء لا يعني سقوط الجبل.. الشباب والمقاتلين في كل القرى" وفق وصفه.
ويبدو أن نشاط وهاب تجاوز التحريض وخطاب الكراهية ليشمل نشر المعلومات المضللة حول الأحداث في السويداء.