ادعت حسابات في إكس وفيسبوك، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صرّح بأن "ما جرى في السويداء من قبل المليشيات الدرزية يرقى إلى جريمة حرب وعمليات تطهير عرقي ممنهجة"، وذلك يوم الاثنين 21 تموز/ يوليو 2025.
وحاز الادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحققت منصة (تأكد) من ادعاء أن الأمين العام للأمم المتحدة، صرّح بأن "ما جرى في السويداء من قبل المليشيات الدرزية يرقى إلى جريمة حرب وعمليات تطهير عرقي ممنهجة"، ووجدت أنه ملفق.
إذ اقتصر التصريح الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على إدانة جميع أعمال العنف في السويداء، والدعوة إلى وقفه فوراً، ومحاسبة المسؤولين، واحترام سيادة سوريا.
وفي بيان نشره موقع منظمة الأمم المتحدة في 16 تموز/ يوليو الجاري، أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء استمرار تصاعد العنف في السويداء، والذي أودى بحياة المئات، بينهم مدنيون، وأدى إلى جرح وتهجير أعداد أكبر. وأدان البيان جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات القتل التعسفي والأعمال التي تؤجج التوترات الطائفية وتحرم الشعب السوري من فرصة السلام والمصالحة بعد أربعة عشر عامًا من الصراع الوحشي.
وقدم الأمين العام تعازيه الحارة لجميع السوريين، وكرر دعوته إلى التهدئة الفورية للعنف واتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة الهدوء وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. كما أدان الانتهاكات وتعهد بالتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها، ودعا إلى أن تتحلى هذه العملية بالشفافية.
وأدان الأمين العام الغارات الجوية الإسرائيلية التصعيدية على السويداء ودرعا ووسط دمشق، وكذلك التقارير عن إعادة انتشار قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في الجولان. ودعا إلى الوقف الفوري لجميع انتهاكات سيادة سوريا وسلامة أراضيها، واحترام اتفاقية فك الاشتباك لعام ١٩٧٤.
وكان محافظ درعا أنور طه الزعبي قد أعلن الاثنين 21 تموز/يوليو الجاري، وصول نحو 200 عائلة بدوية كانت محتجزةً في محافظة السويداء إلى محافظة درعا، على متن 13 حافلة، وجرى توزيعها على مراكز الإيواء المجهزة بالخدمات الأساسية. وذكرت وسائل إعلام رسمية وشهود أن مئات المدنيين من أفراد العشائر البدوية جرى تهجيرهم من مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في سوريا، في إطار وقف إطلاق نار تدعمه الولايات المتحدة، ويهدف إلى إنهاء اشتباكات بين البدو والدروز؛ أودت بحياة المئات.
وما زال الهدوء الحذر المشوب بالتوتر يسود محافظة السويداء وفق مصادر أهلية، مع استمرار استنفار الفصائل المسلحة المحلية في الريف الشمالي الغربي، بعد إجلاء أبناء العشائر البدوية المحاصرين.