تداولت حسابات في فيسبوك وإكس منذ يوم 20 تموز/يوليو الجاري صورة لشاب على أنها تعود لأردني قُتل خلال الاشتباكات الأخيرة في محافظة السويداء.
وشارك الإعلامي السوري ماهر شرف الدين في نشر الادعاء على شكل لقطة شاشة نقلاً عن الإعلامية الأردنية شادية العجلوني، التي نشرت الادعاء على صفحتها في فيسبوك.
وحاز الادعاء على انتشار في مواقع التواصل الاجتماعي، وتجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من صحة الصورة وادعاء أنها تُظهر أردنياً قُتل في سوريا خلال مشاركته في الاشتباكات بمحافظة السويداء، وتبيّن أن الادعاء مضلل.
وتوصّل البحث العكسي إلى أن الصورة تعود لشاب سوري يُدعى يحيى زكي الصمادي، من قرية صماد الواقعة جنوب سوريا، والتابعة إداريًا لناحية بصرى الشام في محافظة درعا، وقد شُيّع في قريته بتاريخ 18 تموز/ يوليو الجاري.
شهدت محافظة السويداء اشتباكات انخرطت فيها فصائل محلية درزية وأخرى من بدو المحافظة منتصف شهر تموز/ يوليو الجاري، دفعت الحكومة السورية لإرسال قوات إليها، إلا أن التدخل الحكومي تحوّل إلى جزء من المشكلة في الجنوب، بعد أن قاومت دخوله الفصائل المحلية، وبعد القصف الإسرائيلي على القوات الحكومية، الأمر الذي دفع القوات الحكومية إلى الانسحاب ودخول المحافظة موجة جديدة من الاشتباكات بين الفصائل المحلية ومجموعات تابعة لعشائر البدو.
ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في 19 تموز/ يوليو الجاري، إلا أن المحافظة ما زالت لا تخضع في أغلبها لسيطرة الدولة السورية، وفي داخلها وخارجها فصائل لا تتبع الحكومة، فيما تنتشر قوات الحكومة لمنع الصدام بين الطرفين.
وكجزء من الحرب بين الفصائل الدرزية ومجموعات العشائر، يُستخدم التضليل الإعلامي واختلاق الأخبار في إطار دعاية الأطراف المتحاربة للدفاع عن سرديّتها للأحداث.