تداولت حسابات في فيسبوك وإكس مقطع فيديو على أنه تسريب مصور لميليشيات الهجري وهي تعذب وتحطم عظام المعتقلين لديها من عشائر البدو في قرية المنصورة، يوم الاثنين 28 تموز/ يوليو الجاري.
يظهر المقطع رجلاً يعتدي على آخر على الأرض معصوب العينين، ويضربه على قدميه ومنطقة الصدر والبطن بواسطة قضيب حديد. وحاز المقطع مع الادعاء المرفق على انتشار واسع، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة مقطع الفيديو والادعاء بأنه تسريب مصور لميليشيات الهجري وهي تعذب وتحطم عظام المعتقلين لديها من عشائر البدو في قرية المنصورة، وتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي بأداة InVid أن الفيديو منشور في قناة على تيليغرام بتاريخ 24 تموز/ يوليو الجاري، ويعود إلى تعذيب رجل متهم بسرقة طحين وعدد من المنازل بحسب النص المرفق بالفيديو.
ونشرت القناة نفسها مقابلة مصورة مع الرجل ذاته، حيث تظهر مطابقة ملابسه للرجل في الفيديو بعد تمويه وجهه. يعترف الرجل في المقابلة بما نسب إليه، وتُذكر تفاصيل معلوماته الشخصية ومكان إقامته في منطقة خانيونس بقطاع غزة، ما ينفي أن يكون المقطع من سوريا.
منذ منتصف شهر تموز/ يوليو الجاري، وبالتوازي مع التصعيد في محافظة السويداء، رصدت منصة (تأكد) زيادة ملحوظة في نشر المحتوى المضلل والمأخوذ من سياقات قديمة أو غير سورية، ضمن خطاب التحريض والكراهية من طرفي النزاع في السويداء.
ودعت منصة (تأكد) وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية فيما تنشر، حفاظاً على حقوق الضحايا وضمان محاسبة المتورطين في الجرائم من الطرفين.