هذا المقطع ليس لتعذيب معتقل وتكسير عظامه على يد "ميليشيا الهجري" بالسويداء

عبدالعزيز الخليفة
calendar_month
نشر: 2025-07-29 , 12:07 م
edit
تعديل: 2025-07-31 , 10:19 ص

الادعاء

تداولت حسابات في فيسبوك وإكس مقطع فيديو على أنه تسريب مصور لميليشيات الهجري وهي تعذب وتحطم عظام المعتقلين لديها من عشائر البدو في قرية المنصورة، يوم الاثنين 28 تموز/ يوليو الجاري.

يظهر المقطع رجلاً يعتدي على آخر على الأرض معصوب العينين، ويضربه على قدميه ومنطقة الصدر والبطن بواسطة قضيب حديد. وحاز المقطع مع الادعاء المرفق على انتشار واسع، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".

تضليل

المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة مقطع الفيديو والادعاء بأنه تسريب مصور لميليشيات الهجري وهي تعذب وتحطم عظام المعتقلين لديها من عشائر البدو في قرية المنصورة، وتبين أن الادعاء مضلل.

إذ أظهر البحث العكسي بأداة InVid أن الفيديو منشور في قناة على تيليغرام بتاريخ 24 تموز/ يوليو الجاري، ويعود إلى تعذيب رجل متهم بسرقة طحين وعدد من المنازل بحسب النص المرفق بالفيديو.



ونشرت القناة نفسها مقابلة مصورة مع الرجل ذاته، حيث تظهر مطابقة ملابسه للرجل في الفيديو بعد تمويه وجهه. يعترف الرجل في المقابلة بما نسب إليه، وتُذكر تفاصيل معلوماته الشخصية ومكان إقامته في منطقة خانيونس بقطاع غزة، ما ينفي أن يكون المقطع من سوريا.

تصاعد التضليل منذ بدء التوتر بالسويداء

منذ منتصف شهر تموز/ يوليو الجاري، وبالتوازي مع التصعيد في محافظة السويداء، رصدت منصة (تأكد) زيادة ملحوظة في نشر المحتوى المضلل والمأخوذ من سياقات قديمة أو غير سورية، ضمن خطاب التحريض والكراهية من طرفي النزاع في السويداء.

ودعت منصة (تأكد) وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية فيما تنشر، حفاظاً على حقوق الضحايا وضمان محاسبة المتورطين في الجرائم من الطرفين.

الاستنتاج

  1. الادعاء بأن مقطع الفيديو مسرب من ميليشيات الهجري ويُظهر تعذيب شابّ من عشائر البدو، ادعاء مضلل.
  2. المقطع منشور منذ 24 تموز/ يوليو الجاري على أنه تعذيب فلسطينيّ متهم بسرقة الطحين وعدد من المنازل في قطاع غزة.
  3. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025