ادعت حسابات في فيسبوك وإكس، أن "السلطات العراقية قررت إغلاق منفذ القائم الحدودي مع سوريا أمام حركة المسافرين والتبادل التجاري حتى إشعار آخر لدواعٍ أمنية."، ويأتي الادعاء بالتزامن مع التحضير لأربعينية الإمام الحسين في كربلاء، بناءً على مرور أربعين يوماً على عاشوراء.
وحاز الادعاء على انتشار واسع في الموقعين المذكورين، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء "السلطات العراقية تقرر إغلاق منفذ القائم الحدودي مع سوريا أمام حركة المسافرين والتبادل التجاري حتى إشعار آخر لدواعٍ أمنية." وتبين أنه ادعاء كاذب.
إذ نفت سفارة جمهورية العراق في دمشق الوارد ضمن الادعاء في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، وأكدت أن "الحركة الاقتصادية مع سوريا مستمرة، وكذلك حركة المسافرين، ولكن شهد المنفذ انخفاض عدد الوافدين بسبب الزيارة الاربعينية، وستشهد الحركة زيادة في أعداد المسافرين والنقل التجاري بين البلدين بعد انتهاء الزيارة."
شهدت الحدود العراقية السورية إغلاقاً لمعابر رئيسية أبرزها البوكمال والقائم، وذلك بتاريخ 7 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بالتزامن مع إسقاط نظام الأسد.
وكشف مصدر أمني عراقي، أن الإغلاق حينها جاء بعد انسحاب جيش النظام من الجانب المقابل للمنفذ في مدينة البوكمال، مشيرة إلى أن القرار دخل حيز التنفيذ الساعة 11 مساءً، حيث تم منع أي حركة عبور باستثناء العراقيين الراغبين في العودة إلى بلادهم من الأراضي السورية.
انتشر ادعاء سابق مع بداية شهر آب/ أغسطس 2025 مفاده "منع دخول المواطنين السوريين إلى العراق، بأمر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني" غير أنه ادعاء كاذب، إذ نفت السفارة العراقية في دمشق الادعاء حينها، مؤكدة عن اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونية، أن جميع الأشخاص الحاصلين على سمات دخول أصولية، سواء كانت لأغراض السياحة أو الزيارة، يُسمح لهم بالدخول إلى الأراضي العراقية بصورة طبيعية، وفق الإجراءات القانونية المعتمدة.