مصدر في وزارة الدفاع السورية لـ(تأكّد): التصريحات المنسوبة لحسن عبد الغني ملفقة

تداولت حسابات في موقع فيسبوك منشورات تزعم أن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، أدلى مؤخراً بتصريح لوكالة "الأناضول" التركية. جاء فيه أن "الأوضاع الأمنية مسؤولية مشتركة بين الجيش والشعب، وأن عدد القوات العسكرية يبلغ 400 ألف جندي، بينما يصل عدد الاحتياط إلى مليون، إضافة إلى وجود حاضنة شعبية تمثل 77% من السوريين (21 مليون شخص) موزعين على مختلف الأراضي السورية، وجاهزين لأي أحداث أمنية".

وحاز الادعاء على انتشار واسع في الموقع المذكور، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".

تحقق فريق منصة (تأكّد) من صحة الادعاء بقول المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية: "الأوضاع الأمنية مسؤولية أمنية مشتركة بين الجيش والشعب، وعدد القوات العسكرية 400 ألف، وعدد الاحتياط مليون، ولدينا حاضنة شعبية تمثل الأكثرية في بلادنا بنسبة 77 % (21 مليون) من الشعب السوري منتشرة في جميع التراب السوري جاهزة لأي أحداث أمنية في كامل الأراضي السورية"، وتبين أن الادعاء كاذب.

إذ نفى مكتب العلاقات الصحفية في وزارة الدفاع، في تصريح خاص لمنصة (تأكّد)، صحة التصريح الذي نُسب للمتحدث باسم الوزارة، كما لم يُسفر البحث في وكالة الأناضول ومنصات وسائل الإعلام السورية الرسمية والمعرفات التابعة لوزارة الدفاع والحكومة السورية عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء.

تصريحات ملفقة تخدم الحشد والتعبئة لتشكيل الرأي العام

انعكست حالة الاستقطاب في المجتمع السوري الافتراضي بشكل واضح على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تداول منشورات كاذبة ومضللة تستهدف تشكيل الرأي العام. وكان آخرها ادعاء منسوب إلى العميد المنشق مناف طلاس حول "استعداده لقيادة سوريا في المرحلة المقبلة"، وهو ما نفاه طلاس في تصريح خاص لمنصة (تأكّد).

ولم يكن هذا الادعاء الأول من نوعه، إذ سبقته منشورات نسبت تصريحات كاذبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول رفض تقسيم سوريا، كما تحققت (تأكّد) سابقًا من أخبار مشابهة نشرتها جهات إعلامية بينها "المرصد السوري لحقوق الإنسان" و"سكاي نيوز عربية" و"المشهد"، تضمنت تصريحات مختلقة منسوبة إلى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، حول إبقاء سوريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب.