هذا المقطع المتداول ليس لاستهداف مطار كويرس.. تعرف على حقيقته

تداولت حسابات عبر موقعي فيسبوك وإكس مقطعاً مصوراً، منذ تاريخ 23 أيلول/سبتمبر 2025، مرفقاً بادعاء أنه "قصف عنيف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مطار كويرس العسكري"، وتزامن نشر هذا المقطع مع تصعيد عسكري بين القوات الحكومية وقسد على محور دير حافر شرقي حلب.

وساهمت عدة حسابات بنشر الفيديو والادعاء المرافق له وفق صيغ مختلفة، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في قائمة "مصادر الادعاء".

تحقق فريق منصة (تأكّد) من الفيديو والادعاء بأنه "قصف عنيف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مطار كويرس العسكري"، وتبين أن الادعاء مضلل والفيديو خارج السياق.

إذ أظهر البحث العكسي باستخدام أداة Google Lens أن مقطع الفيديو قديم، ونُشر سابقاً على فيسبوك بتاريخ 24 كانون الأول/ ديسمبر 2024، على أنه "قصف لقوات قسد على منبج"، كما لم يُسفر البحث المتقدم عن نتائج حديثة متعلقة باستهداف مطار كويرس العسكري.

اتهامات متبادلة ترافق التصعيد عسكري بين القوات الحكومية و"قسد" 

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل أحد عناصرها عقب استهداف القوات الحكومية لمنطقة دير حافر بريف حلب الشرقي، بواسطة طائرات مسيرة، كما أشارت لتعرض قرية زبيدة لقصف مدفعي حكومي، أسفر عن إصابة أربعة أطفال بجروح متفاوتة.

فيما وجهت الحكومة السورية الاتهام لقسد بقصف قرى تل ماع وعلصة والكيارية في ريف حلب الشرقي بقذائف الهاون، وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية لوكالة (سانا) "إنه أثناء قصف قسد تلك القرى الخارجة عن سيطرتها، رصدت قواتنا إطلاق صواريخ من إحدى راجمات قسد باتجاه قرية أم تينة الواقعة تحت سيطرتها، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك".

وتأتي الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، عقب اندلاع اشتباكات في ريف حلب الشرقي على محور السعيدين بالقرب من سد تشرين، ويشير استخدام قذائف الهاون والطائرات المسيرة إلى ارتفاع مستوى التصعيد العسكري، وتعثر الحل المتمثل باتفاق آذار 2025 بين قسد والحكومة السورية. 

1. الادعاء بأن المقطع المصور يُظهر "قصفاً عنيفاً من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مطار كويرس العسكري"، هو ادعاء مضلل والمقطع خارج السياق.
2. أظهر البحث أن المقطع قديم، سبق أن نُشر في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2024، على أنه "قصف لقوات قسد على منبج".
3. لم يُسفر البحث عن نتائج حديثة متعلقة باستهداف مطار كويرس العسكري.
4. أُدرجت المادة في قسم "خارج السياق" وفق "منهجية تأكد".