زعمت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس وتلجرام، يوم الجمعة 26 أيلول/سبتمبر الجاري، أن رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية (MI6)، "ريتشارد مور" المنتهية ولايته، صرح بأن الجهاز تمكن من الوصول إلى دمشق بعد إسقاط نظام الأسد بساعات واستقبل أحمد الشرع فيها.
وحاز الادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ونُشر بصيغ مختلفة، ويمكن الاطلاع على عينة من الحسابات التي ساهمت في نشره ضمن "قائمة مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تحقق فريق "تأكد" من صحة الادعاء بأن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية ريتشارد مور، صرح بأن الجهاز تمكن من الوصول إلى دمشق بعد إسقاط نظام الأسد بساعات واستقبل أحمد الشرع فيها، وتبين الادعاء مضلل.
وأجرى فريق "تأكد" بحثاً عن الادعاء باللغتين العربية والإنكليزية، ولم يجد أي نتائج مطابقة من مصادر ذات مصداقية. كما تبين أن أحدث تصريحات من ريتشارد مور حول سوريا كانت في 19 أيلول الجاري خلال كلمة له في إسطنبول حول إطلاق بوابة جديدة على الويب المظلم لتجنيد عملاء لصالح المملكة المتحدة.
وكشف مور في كلمته، عن تواصل جهاز الاستخبارات البريطاني مع هيئة تحرير الشام قبل عام وأو عامين من الإطاحة ببشار الأسد، مبيناً "أن ذلك التواصل مهد الطريق لعودة حكومة المملكة المتحدة إلى البلاد في غضون أسابيع".
التقى وفد من المسؤولين البريطانيين رفيعي المستوى في دمشق بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في 17 كانون الأول/ديسمبر 2024، قبل تنصيبه رسمياً كرئيس من قبل فصائل المعارضة السورية خلال مؤتمر النصر في 29 كانون الثاني/ ديسمبر الماضي.
وكان وزير الخارجية البريطاني "ديفيد لامي" قد أعلن قبل ذلك عن إرسال وفد إلى دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة.
وفي تموز/يوليو الماضي، أصبح لامي أول وزير بريطاني يزور سوريا منذ اندلاع الثورة السورية ضد بشار الأسد قبل 14 عاماً.