الادعاء
تداولت مواقع إخبارية وحسابات محلية صورة قالت إنَّها تظهر "بائعاً سورياً يحرق دفاتر دين زبائنه لإعفائهم من الديون المترتبة عليهم".
حيث نشرت صفحة عامة على فيسبوك تحمل اسم (جريدة الحياة السورية) يوم الإثنين 9 آب/أغسطس صورتين ادعت أنهما لـ "المواطن عدنان الحسين من محافظة السويداء وهو صاحب محل تجاري يقوم بحرق دفتر الديون للزبائن".
وذكرت الصفحة أنَّ الحسين قال "حرقولي قلبي وأنا سأحرق كل الديون مثل ما العالم محروق قلبا من الفقر والتعتير".
وحظي الادعاء بانتشار واسع وتفاعل ملحوظ على صفحات إخبارية وحسابات سورية محلية، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضا:
هل انشق ضابط سوري عن القوات التابعة للنظام السوري بسبب الوضع الاقتصادي؟
هل وصفت لونا الشبل المتذمرين من تدهور الأوضاع المعيشية في سوريا بالعملاء؟
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء القائل إنَّ "المواطن عدنان الحسين من محافظة السويداء وهو صاحب محل تجاري قام بحرق دفتر الديون للزبائن"، فلم تظهر نتائج تدعم ذلك.
حيث أظهرت النتائج التي حصلنا عليها باستخدام تقنية البحث العكسي عبر (غوغل) أنَّ الصورة المرافقة للادعاء منشورة بتاريخ 10 أيار/مايو من العام الماضي على أنها لـ "مواطن عراقي في محافظة دهوك أحرق دفاتر دين زبائنه".
وحينها ذكر موقع (وكالة آشور الإخبارية) بتاريخ 10 أيار/مايو أنه "في خطوة إيجابية، أقدم محل لبيع المواد الغذائية في مدينة دهوك بحرق دفاتر الديون الخاصة بالمحل ويعفي الأسماء الموجودة في الدفاتر بتسديد ما بذمتهم من ديون".
ولم يتسن لمنصة (تأكد) التحقق من حقيقة الرواية المنشورة قبل عام، إلا أن انتشار الصور ذاتها منذ ذلك الوقت ينفي ارتباطها بالادعاء القائل بأنها لحادثة جديدة جرت في محافظة السويداء السورية.
كما أظهرت النتائج أنَّ الادعاء ذاته نُشر العام الماضي على أنَّه لصاحب محل بيع مواد غذائية في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية.
اقرأ أيضا:
هل حمّل الممثل سلوم حداد الحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا؟
هل قال خبير اقتصادي أمريكي إن "سوريا فيها ثروات تكفي لعيش 80 مليون نسمة"؟