هل ضرب الأتراك المعتدي على المرأة السورية في عنتاب خلال نقله من نظارة العدلية؟

أحمد بريمو
calendar_month
نشر: 2022-06-02 , 11:28 ص
edit
تعديل: 2025-04-16 , 9:36 م

الادعاء

الادعاء: 

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا يظهر لحظة الاعتداء على رجل محاط بعناصر من الشرطة التركية من قبل عدد كبير من الأشخاص المحتشدين خلال محاولة نقله بواسطة عربة نقل.

وزعم ناشرو التسجيل أن الشخص الموقوف هو التركي الذي اعتدى على امرأة سورية في مدينة غازي عنتاب قبل ثلاثة أيام، مدعين أن التسجيل صور حديثاً خلال نقله من نظارة الحجز في مبنى العدلية.

لحظة "خروج المعتدي على المرأة السورية بغازي عنتاب من نظارة العدلية وقيام الأتراك بضربه وركله"
اخروج المعتدي على المرأة السورية بغازي عنتاب من نظارة العدلية وقيام الأتراك بضربه وركله | تضليل

سياق الادعاء

 شهدت مدينة غازي عنتاب التركية جنوبي تركيا الأسبوع الفائت حادثة اعتداء عنصري بحق مسنة سورية تعرضت للركل والإهانة وثقها تسجيل مصور انتشر الاثنين 30 أيار/مايو الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر خلاله اعتداء شاب تركي على المرأة المسنة وركله وجهها بقدمه، بحجة أنها "تخطف أطفالاً". وألقت السلطات التركية القبض على المعتدي، بعد ساعات من انتشار التسجيل.

بعد وقت قصير من انتشار التسجيل أطلق ناشطون سوريون حملات تضامن وتعاطف مع المرأة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل معها عدد من المواطنين والصحفيين الأتراك، وزارها عدد من المسؤولين في المدينة بينهم والي غازي عنتاب.

تضليل

المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.

دحض الادعاء

تتبع فريق منصة (تأكد) التسجيل الذي زعم أنه يظهر لحظة "خروج المعتدي على المرأة السورية بغازي عنتاب من نظارة العدلية وقيام الأتراك بضربه وركله" فتبين أنه مضلل.

وأظهرت نتائج البحث العكسي التي توفرها محركات البحث أن التسجيل يعود لشهر نيسان/أبريل 2022 وصور في مدينة "ديار بكر" الواقعة بجنوب شرق تركيا، ويظهر التسجيل بحسب موقع "haberler" التركي لحظة اعتقال شخص اتهم بالتحرش بطفلة في المدينة.


وبحسب صحيفة "صباح" التركية حاول الحشد الغاضب قتل المتهم الذي يبلغ من العمر 35 عاما بزعم أنه تحرش بطفلة صغيرة يقدر عمرها بـ 12 عاماً قبل أن يختبئ في مغسلة سيارات وهو المبنى الذي حاول عناصر الشرطة التركية نقله منه إلى قسم التحقيق.

نسخة مترجمة آليا من الخبر المرتبط بالحادثة | جريدة صباح

وأشار الموقع إلى أن عناصر الشرطة اضطروا لإعادة المتهم إلى المغسلة بعد الاعتداء عليه من قبل المواطنين الغاضبين لاسباب تتعلق بسلامته، ليتم نقله في وقت لاحق بواسطة عربة مصفحة إلى مركز الشرطة.

الاستنتاج

  1. الادعاء أن الأتراك احتدشوا أمام مبنى العدلية وضربوا العنصري الذي اعتدى على امرأة سورية مسنة في غازي عنتاب ادعاء ملفق.

  2. التسجيل المتداول مع الادعاء يعود لحادثة أخرى جرت في مدينة ديار بكر قبل عدة أشهر.

  3. الشخص الذي يتعرض للضرب بالتسجيل المرافق للادعاء اتهم بالتحرش بطفلة.

  4. هذه المادة أدرجت في قسم "تضليل" الذي تدرج فيه المواد التي تتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب بحسب "منهجية تأكد".

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025