الادعاء
نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء 15 حزيران 2022، فيديو سجّله رجل لبناني، يظهر فيه طفل خلف قضبان حديدية، بدا وكأنه مسجون خلفها.
وقال الرجل خلال التسجيل إنه عثر على الطفل مسجوناً تحت الأرض خلف القضبان، مضيفاً أن الطفل سوري الجنسية ووالده هو من يسجنه في هذا المكان، مطالباً السلطات بالحضور إلى المكان واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ولقي التسجيل المشار إليه انتشاراً واسعاً في موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، وحظي بآلاف التفاعلات ومئات المشاركات. يمكنك الاطلاع على عينة من مصادر الادعاء في الجدول أسفل المادة.
المحتوى الذي يتضمن معلومات خاطئة شرط أن لا تؤثر على المحتوى بالكامل.
تتبعت منصة "تأكد" الادعاء المذكور للتحقق من صحته، وللتأكد إذا ما كان الطفل السوري قد سُجن حقاً تحت الأرض من قٍبل والده، في مدينة طرابلس اللبنانية، وتبيّن أن الادعاء خاطئ.
ونشرت قوى الأمن الداخلي اللبناني بياناً عبر معرّفاتها مساء أمس، قالت إنه ونتيجة المتابعة الفورية تبيّن أن الطفل سوري ومن مواليد عام 2009، و"والداه يقيمان في مستودع تحت الأرض، بسبب الضائقة المالية، ومالك المستودع لا يتقاضى بدل إيجار".
حقيقة وجود طفل "مسجون" داخل قفص في القبة!#لبنان #قوى_الامن #طرابلس pic.twitter.com/ThpiQ1csFS
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) June 15, 2022
وبحسب ما ورد في البيان، أفاد الأب أنه "يعمل في مجال جمع الكرتون ليلاً، وعند مغادرته المكان يقفل الباب خوفاً على ابنه"، وأشار البيان إلى أن "الطفل أكد أقوال والده بحضور مندوبة الأحداث" و"والدة الطفل أكدت في إفادتها أن الأب يعامل ابنه بطريقة حسنة". وقالت قوى الأمن الداخلي اللبناني أنها سلّمت الطفل لوالده "بناء على إشارة القضاء المختص".