هذه الصورة قديمة وليست مرتبطة بـ "العدوان الإسرائيلي" الأخير على دمشق

الادعاء

تداولت صفحات محلية عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر لحظة خروج صواريخ أرضية مضادة للطيران في سماء دمشق ليلاً، مع منشورات تحدثت عن قصف إسرائيلي للعاصمة السورية دمشق.

كان ممن نشر الصورة صفحة على موقع فيسبوك تسمى (10:10-AlShehab)، وذلك بعد فترة وجيزة من القصف الذي تعرضت له دمشق بتاريخ 19 شباط/فبراير 2023.

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من الادعاء المتداول والصورة المرافقة له فتبين أنها قديمة وغير مرتبطة بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة السورية دمشق مؤخراً.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام تقنيات البحث العكسي للصور التي توفرها محركات البحث تبين أنّ الصورة قديمة ويعود تاريخ التقاطها لشهر نيسان/أبريل 2018 وتظهر صواريخ أرض - جو أطلقها جيش النظام السوري إبان القصف الأمريكي على دمشق وذلك في الرابع عشر من نيسان/أبريل عام 2018.

كان ذلك رداً على قصف النظام السوري غوطة دمشق بالأسلحة الكيماوية. وتعود حقوق الصورة لوكالة (أسوشيتد برس)، ورافق الصورة شرحاً يوضح قصتها:

اندلعت سماء دمشق بنيران صواريخ أرض - جو بينما تشن الولايات المتحدة هجوماً على سوريا يستهدف مناطق مختلفة من العاصمة السورية دمشق فجر السبت 14 نيسان/أبريل 2018. دخان كثيف في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شن ضربات جوية انتقاماً من استخدام النظام للأسلحة الكيماوية.

ونقلت "وزراة الدفاع" التابعة للنظام السوري عن مصدر عسكري تصريحا قال فيها إنه "في تمام الساعة 22 : 00 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصورايخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين"، وزعم المصدر الذي لم يكشف عن اسمه أن "الدفاع الجوي تصدى لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

وبحسب المصدر ذاته "أدى العدوان كحصيلة أولية إلى ارتقاء خمسة شهداء بينهم عسكري واصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها".

1. الصورة المتداولة تزامنا مع القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له دمشق مؤخراً هي صورة قديمة.
   
   
2. تعود الصورة للعام 2018 حين استهدف قصف أمريكي مواقع للنظام السوري في دمشق ردا على استخدامه السلاح الكيماوي.
   
   
3. هذه المادة أُدرِجت في قسم (خارج السياق)، بحسب (منهجية تأكد).