هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
تزامناً مع الجدل الذي أحدثه نشر وثائق ابستين من قبل محكمة أمريكية، ادعت حسابات على منصات التواصل الإجتماعي تسريب صور للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تظهره وهو يغتصب طفلة صغيرة إلا أن هذا الادعاء كاذب.
ياسين أبو فاضل السبت 06 كانون ثاني 2024
الادعاء
ونشر حساب Insider Mix على منصة إكس (تويتر سابقاً) صورتين إحداهما لفتاة بملامح شرق أسيوية مقيدة اليدين والساقين بشريط لاصق، والأخرى كذلك لفتاة بملامح آسيوية تجلس في أحضان الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وقال الحساب في تقديمه للصورتين: "تسريب صورة للرئيس الأمريكي الأسبق أوباما وهو يغتصب طفلة صغيرة. ومعها صورة لنفس الطفلة عند إخراجها من كرتونة كبيرة بعد خطفها وبيعها لممارسة الجنس معها".
حسابات أخرى على إكس وفيسبوك من بينها ثراء الفكر وأخبارنا ومحمد العولقي وCANAL Gznaya نشرت إدعاءات مشابهة مع إضافة بعض المزاعم أحياناً من قبيل أن الضحية يتم "غالبا تعذيبها وقتلها وشرب دمائها وتوزيع لحمها على مطاعم مثل ماكدونالدز وغيره".
منصة تأكد بحثت في صحة المزاعم التي تحدثت عن تسريب صور لطفلة آسيوية اغتصبها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ووجدت أن الصور ليس لها أي صلة بقضية ابستين بل منتشرة على الإنترنت بل لها سياقات مختلفة.
وبحسب وكالة رويترز ومصادر أخرى، فإن الفتاة التي تجلس في حضن الرئيس الأسبق أوباما ما هي إلا ابنة أخته غير الشقيقة وتدعى Savita Ng والدها Konrad Ng وهو أمريكي من أصول ماليزية. وذلك خلال زيارتها مع عائلتها للمكتب البيضاوي في 4 من كانون الأول عام 2015.
وبالنسبة للصورة الأخرى التي تستعرض فتاة مقيدة، فقد أظهرت نتائج البحث العكسي أنها مرتبطة بجريمة اغتصاب فتاة قاصر في دولة أندونيسيا شهر تشرين الأول من العام 2015.
ويوم أمس، نفى فريق منصة "تأكد" صحة المزاعم التي ادعت ورود اسم باراك أوباما في وثائق جيفري ابستين.
نشرت المحكمة الفيدرالية في نيويورك أربعين وثيقة قضائية تحوي معلومات عن شركاء جيفري ابستين بما في ذلك الرئيسين الأمريكيين السابقين دونالد ترامب وبيل كلينتون. وتم تضمين ملفات المحكمة في دعوى تشهير رفعتها فيرجينيا جيوفري ضد شريكة إبستين غيسلين ماكسويل في عام 2015. ورغم تسوية الدعوى في عام 2017 ظلت الأسماء سرية حتى الآن.
وفي كانون الأول/ ديسمبر عام 2023، أمرت القاضية الأمريكية لوريتا بريسكا بضرورة الكشف عن الوثائق أخيراً، وتحديد الأشخاص المعروفين فقط باسم "جون وجين دوس".
وأشارت التقارير إلى أن "حقيقة ظهور أسماء لأشخاص في الملفات، لا تعني بالضرورة أنهم متورطون في مخالفات"، إذ لم يتم توجيه تهم جنائية إلا إلى إبستين وماكسويل بالإساءة للفتيات والشابات في مساكن في نيويورك، وفي جزر وأماكن أخرى.
وتوفي إبستين في السجن في نيويورك في أغسطس 2019، قبل أن يحاكم بتهمة استغلال قاصرات جنسيا، حيث أقدم على الانتحار نتيجة "إهمال" من العاملين في السجن، بحسب ما خلصت إليه وزارة العدل الأميركية منتصف 2023.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية