هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
زعمت مواقع إخبارية محلية منحازة للمعارضة السورية، أن شركة "أجنحة الشام السورية للطيران سوف تسير رحلات جوية مباشرة من حلب الى إسطنبول والقاهرة"، إلا أن ذلك غير صحيح.
عبدالعزيز الخليفة الأربعاء 06 تشرين ثاني 2024
الادعاء
تداولت مواقع إخبارية محلية، خبرا زعم أن شركة "أجنحة الشام للطيران سوف تسير رحلات جوية مباشرة من حلب الى اسطنبول والقاهرة".
ونشر موقع "تلفزيون سوريا" المنحاز للمعارضة السورية يوم الأربعاء 6 تشرين الثاني/نوفمبر الادعاء في خبر خبر بعنوان "لأول مرة.. رحلات دولية مباشرة من مطار حلب إلى إسطنبول والقاهرة".
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء، حول تسيير "شركة أجنحة الشام" رحلات جوية مباشرة من حلب إلى إسطنبول والقاهرة"، وتبين أن الادعاء مضلل.
ولم يظهر البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أي نتائج تدعم ذلك، وشمل البحث موقع الشركة المذكورة، حيث لم تتوفر أي رحلات إلى اسطنبول من مطار حلب الدولي.
كما أن الشركة ذكرت في منشور لها على فيسبوك إن رحلاتها التي سوف تبدأ منذ يوم 14 تشرين الثاني الجاري كل يوم خميس ستكون عبر مطار الكويت وليست مباشر.
وبالعودة إلى تفاصيل الخبر الذي موقع "تلفزيون سوريا"، تبين أن الموقع أشار في متنه إلى أن الرحلات التي وصفتها في عنوان خبرها بـ "المباشرة" ستبدأ اعتباراً من 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، كل يوم خميس من كل أسبوع إلى إسطنبول والقاهرة، مروراً بمطار الكويت الدولي، بحسب ما نقلت عن وكالة أنباء النظام "سانا"، الأمر الذي ينفي أن تكون تلك الرحلات مباشرة.
ونقلت جريدة عنب بلدي عن مصادر، إن "أجنحة الشام" تعاقدت مع شركة كويتية اسمها "الجزيرة"، لإكمال رحلات مسافريها بعد انتظار مدة 5 ساعات، إلى الوجهات التي لا تستطيع الوصول إليها بسبب الظروف السياسية كما الحال في تركيا.
وسبق أن أعلنت شركة "أجنحة الشام" في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن بدء تسيير رحلات من دمشق إلى اسطنبول والقاهرة بداية منذ 1 تشرين الثاني الجاري، وهو الأمر الذي لم يحدث بدليل نشرها إعلان جديد يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني الجاري.
وكانت تركيا أغلقت سفارتها في دمشق منذ آذار/ مارس 2012، وتبنت أنقرة مواقف داعمة للمعارضة السورية على المستويين السياسي والعسكري، وما أدى إلى تدهور العلاقات حيث لم تطبع بشكل رسمي إلى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن شركة (أجنحة الشام) مدرجة ضمن قائمة العقوبات الأمريكية منذ كانون الأول/ ديسمبر 2016، حيث أدرجها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية، وذلك بسبب "تقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري وللخطوط الجوية العربية السورية".
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، "تعاونت (أجنحة الشام) مع مسؤولي الحكومة السورية لنقل المسلحين إلى سوريا للقتال نيابة عن النظام السوري، وساعدت المخابرات العسكرية في نقل الأسلحة والمعدات للنظام السوري".
وفي العام 2022، كشف تحقيق نشرته منصة تأكد دور شركة "أجنحة الشام" في نقل سوريين عبر رحلات جوية مباشرة من دمشق إلى مينسك عبر مكاتب طيران تعمل بالتنسيق مع الشركة المدرجة ضمن قائمة العقوبات الأمريكية منذ كانون الأول/ ديسمبر 2016، بسبب "تقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري وللخطوط الجوية العربية السورية".
واستعرض التقرير شهادات داعمة، لأشخاص سافروا من دمشق إلى مينسك بتأشيرات سياحية بهدف الوصول إلى أوروبا فيما بعد، ومكاتب سياحية تنظم رحلات مباشرة إلى تلك المنطقة مستعينين بأدوات مفتوحة المصدر، حصد وقتذاك جائزة "الحقيقة العالمية 9" عن فئة التحقيقات الأكثر تأثيراً، بعد فوزه بالمركز الأول.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية