ادعاءات مُضللة رافقت التوترات الأمنية في جرمانا
الأحد 02 آذار - احتيال
انتشر حديثا على مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر مسلحين يرفعون أعلام الطائفة الدرزية وهم يرددون هتافات، تحت مزاعم أنها "مليشيا درزية تخرج في جرمانا بسلاحها لتتحدى الدولة السورية بدعم من نتنياهو"، إلا أن الفيديو قديم.
عبدالعزيز الخليفة
الأحد 02 آذار 2025
الادعاء
انتشر حديثًا عبر فيسبوك وإكس، مقطع فيديو يظهر مسلحين يرفعون أعلام الطائفة الدرزية وهم يرددون هتافات، تحت مزاعم أنها "مليشيا درزية تخرج في جرمانا بسلاحها لتتحدى الدولة السورية بدعم من نتنياهو".
تداول الادعاء جاء بالتزامن مع التوتر الأمني في مدينة جرمانا بريف دمشق، وتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحكومة السورية في حال "مساسها الدروز في جرمانا".
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من مقطع الفيديو في الادعاء الذي يزعم أنه يظهر "مليشيا درزية تخرج في جرمانا بسلاحها لتتحدى الدولة السورية بدعم من نتنياهو"، وتبين أن الادعاء مضلل.
وأظهرت نتائج البحث العكسي، باستخدام أداة InVid، أن المشاهد منشورة منذ 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، وهي بحسب مصادر محلية تحدثت إلى فريق منصة (تأكد)، يظهر مجموعة مسلحة كانت تعترض على دخول قوات الحكومة السورية إلى مديرة الناحية في جرمانا آنذاك، بعد مطالبات من أهالي المدينة وبموافقة "لجنة وقف مدينة جرمانا" التي دعمت تولي القوات الحكومية الوضع الأمني بالمدينة.
توتر أمني بجرمانا وتهديدات إسرائيلية
وشهدت مدينة جرمانا يوم السبت 1 آذار/مارس، اشتباكات متقطعة بين القوات الأمنية وفصائل محلية على أطرافها، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح، وذلك في أعقاب حادثة مقتل عنصر من قوات الأمن السورية وإصابة آخر عند حاجز يتبع لفصيل "درع جرمانا" بمدخل المدينة.
ووفقًا للتقارير، طلب عناصر الحاجز من ركاب سيارة تابعة للأمن تسليم أسلحتهم قبل الدخول، وبعد امتثالهم للطلب، نشب خلاف كلامي تطور إلى إطلاق نار أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
بالتزامن مع هذه التطورات، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا، جنوب دمشق، وفق ما أعلنه ديوان نتنياهو. من جانبها، أكدت مديرة أمن دمشق أن الجهود مستمرة بالتعاون مع وجهاء المدينة لملاحقة المتورطين في الحادثة، مشددة على أن السلطات لن تسمح بأي اعتداء على وحدة سوريا، وأن المشكلة تقتصر على من ارتكبوا الهجوم.
© جميع الحقوق محفوظة 2025 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية