ادعاءات مُضللة رافقت التوترات الأمنية في جرمانا
الأحد 02 آذار - احتيال
ينتشر حديثًا مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يوثق تجول آليات عسكرية إسرائيلية في قلب دمشق، بينما زعم آخرون أنه من تجوال الآليات الإسرائيلية في مدينة درعا جنوب البلاد، إلا أن الادعاء مُضلل، إذ كشف البحث أن المشاهد تُظهر مدرعات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين بفلسطين المحتلة، وليس في سوريا.
عبد السلام الحموي
الأحد 02 آذار 2025
الادعاء
تداولت حسابات وصفحات عبر فيسبوك وإكس، مؤخرًا، مقطع فيديو زعموا أنه يوثق تجول آليات عسكرية إسرائيلية في قلب دمشق، بينما زعم آخرون أنه من تجوال الآليات الإسرائيلية في مدينة درعا جنوب البلاد.
وحاز الادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشر المزاعم في قائمة "مصادر الادعاء".
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق مقطع فيديو الذي يزعم أنّه يُوثق "تجول آليات عسكرية في مدينة دمشق/ درعا" وتبين أنه مُضلل.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن مقطع الفيديو نُشر في 25 شباط/فبراير الماضي عبر تيكتوك، حيث أوضح صاحب الحساب في التعليقات أنه يُظهر مدرعات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين بفلسطين المحتلة، وليس في سوريا.
ومن خلال البحث عن الشواخص واللافتات الظاهرة في الفيديو، مثل "شركة الخليج للصرافة" و"بنك القدس"، تبين أنها تقع في شارع أبو بكر بمدينة جنين، ما يؤكد موقع التقاط المشاهد.
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، الجيش الإسرائيلي بتوفير الحماية لسكان جرمانا الواقعة جنوب دمشق، بحسب ما ورد في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأكد البيان أن إسرائيل "لن تسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا" بالإعتداء على الدروز، محذرة من رد عسكري ضد النظام السوري إذا لزم الأمر.
وفي السياق ذاته، رد ربيع منذر، عضو مجموعة العمل الأهلي في جرمانا، قائلًا: "نحن عرب سوريون متمسكون بأرضنا ولم نطلب حماية من أي طرف"، مشددًا على أن "حل المشكلة الأمنية في المدينة ممكن، وأن الرد السوري على التصريحات الإسرائيلية سيكون قريبًا".
© جميع الحقوق محفوظة 2025 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية