ما حقيقة الخلاف بين الفصائل المدعومة من تركيا والق...
الثلاثاء 17 كانون أول - احتيال
انتشرت صورتان على مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنهما لأسير من تنظيم (داعش) وقع مؤخراً في قبضة قوات نظام الأسد، غير أن الصورتين قديمتان، وليستا لنفس الشخص.
نجم الدين النجم الخميس 20 آب 2020
تداولت حسابات شخصية وإخبارية على موقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر) صورة يظهر فيها شخص مقيّد وعلى فمه بعض الدماء، بدا وكأنه أسير.
وقالت الحسابات إن الصورة لعنصر من تنظيم "داعش"، بعد وقوعه في أسر قوات النظام السوري بسوريا، مشيرة إلى أنه أُسر في قرية (البيضا)، دون ذكر إن كانت القرية هي ذاتها قرية (البيضا) بريف محافظة طرطوس.
كما نشرت الحسابات صورة أُخرى لعنصر من تنظيم (داعش) يرتدي رداءً أسود اللون ويحمل خنجراً، وقالت إن هذه الصورة تعود للشخص الأسير ذاته، عندما كان في صفوف تنظيم (داعش).
ولقيت الادعاءات والصور المذكورة انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصد العشرات من المشاركات. يمكنك الاطلاع على عينة منها هنا وهنا وهنا وهنا.
دحض الادعاء
تتبعت منصة (تأكد) الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتأكد من صحتها، وصحة الادعاءات المرفقة بها.
واتضح بعد عملية التحقق، أن صورة الأسير المتداولة نُشرت قبل سنوات عدة، وليست جديدة، حيث نشرتها حسابات على موقع تويتر عام 2016، وقالت إنها لأسير "إرهابي" قُبض عليه في كركوك بالعراق.
فضلاً عن ذلك، فالشخص الأسير الظاهر في الصورة المتداولة، ليس هو ذاته عنصر تنظيم (داعش) في الصورة المتداولة الأُخرى، والتي زعمت الحسابات أنها للشخص الأسير عندما كان في صفوف (داعش).
وبعد عملية البحث توصلنا إلى صورة منشورة في مواقع أخبار فلسطينية، تعود للشخص الذي قيل إنه عنصر (داعش) الأسير.
ونشر موقع (شاشة نيوز) صورة الشخص المذكور في يناير/ كانون الثاني 2018، وقال إن اسمه (حمزة الزاملي)، وهو فلسطيني الجنسية.
وأضاف الموقع أن (الزاملي) كان يقاتل في صفوف تنظيم (ولاية سيناء) في المناطق الحدودية بين قطاع غزة الفلسطيني وصحراء سيناء المصرية، قبل القبض عليه.
كما بث جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني في 25 كانون الثاني/ يناير 2018 تسجيلاً مصوراً لـ(الزاملي) وهو يدلي باعترافاته عقب القبض عليه.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية